خطبه 010-حزب شيطان
اللغه:(الخيل) الفرسان و (الرجل) بالفتح جمع راجل كالركب جمع راكب و (ايم الله) مخفف ايمن قال الفيومى ايمن اسم استعمل فى القسم و التزم رفعه كمت التزم رفع لعمرو الله، و همزته عند البرتين وصل و اشتقاقه عندهم من اليمين و هو البركه، و عند الكوفيين قطع لانه جمع بمين عندهم و قد يختصر منه و يقال و ايم الله بحذف الهمزه و النون ثم اختصر ثانيا فيقال الله بضم الميم و كسرها و (افرطن) اما بفتح الهمزه و ضم الراء مضارع فرط زيد القوم كقعد اى سبقهم و تقدم عليهم، و فرط بفتحتين المتقدم فى طلب الماء يهيى ء الدلاء و الاشاره، و اما بضم الهمزه و كسره الراء من باب الافعال ماخوذ من افرط المزاده اى ملاوها و (الماتح) كالمايح و هو المستقى من البئر الا ان الفرق بينهما كاعجامهما كما قاله ابوعلى، ان التاء بنقطتين من فوق و كذلك الماتح لانه المستقى فوق البئر والياء بنقطتين من تحت و كذلك المايح لانه الذى ينزل الى البئر فيملاء الدلو. الاعراب:الا حرف تنبيه تدل على تحقق ما بعدهما لتركبها من همزه الاستفهام و لاء النفى، و همزه الاستفهام اذا دخلت على النفى افادت التحقيق نحو:(اليس ذلك بقادر على ان يحيى الموتى) قال الزمخشرى:و لكونها بهذا المنصب من التحقيق لا تكاد تقع الجمله بعدها الا مصدره بنحو ما يتلقى به القسم نحو:(الا ان اولياء الله لا خوف عليهم) اقول:و كان ينبغى له ان يضيف الى ذلك وقوع نفس القسم بعدها كم فى كلامه فى كلامه عليه السلام و ايم الله مرفوع بالابتداء خبره محذوف اى ايم الله قسمى و قد يدخله اللام للتوكيد فيقال ليمن الله قسمى، و افرطن ان كان من فعل فحوضا منصوب بنزع الخافض و اللام فى لهم اما للتقويه على حد قوله:يومن للمومنين، او تعليليه اى لا سبقنهم او لا سبقن لاجلهم الى حوض على حد قوله:و اختار موسى قومه، و ان كان من افعل فحوضا مفعول به و لهم مفعول لاجله اى لا ملئن لاجلهم حوضا، و جمله لا يصدرون عنه و لا يعودون اليه حاليه او صفه للحوض. المعنى:اعلم ان هذه الخطبه ملتفطه من خطبه طويله له عليه السلام لما بلغه ان طلحه و الزبير خلعا بيعته و هو غير منتظم، و قد اورد السيد منها فصلا آخر و هى الخطبه الثانيه و العشرون، و نورد تمام الخطبه هناك انشاءالله و على ذلك فالمراد بقوله عليه السلام (الا ان الشيطان قد جمع حزبه) هو الشيطان الحقيقى لا معاويه كما توهمه الشارح المعتزلى، و حزبه هو طلحه و الزبير و اتباعهما و هم المراد ايضا بقوله:(و استج
لب خيله و رجله) و فيه اشاره الى ان الشيطان هو الباعث لهم على مخالفه الحق و الجامع لهم على الباطل بوسوسته و اغراته و تزيينه الباطل فى قلوبهم و ان هولاء اطاعوا له و اجابوا دعوته و شاركوه فى الدعاء الى الباطل فصاروا حزبه قال تعالى:(و استفزز من استطعت منهم. صوتك و اجلب عليهم بخيلك و رجلك و شاركهم فى الاموال و الاولاد و عدهم. ما يعدهم الشيطان الا غرورا) اى استخف من استطعت منهم ان تستفزه بدعائك الى الفساد قال ابن عباس:كل راكب او راجل فى معصيه الله فهو من خيل ابليس و جنوده و يدخل فيه كل راكب و ماش فى معصيه الله فخيله و رجله كل من شاركه فى الدعاء الى المعصيه. ثم اشار عليه السلام الى كمال عقله و استعداده بقوله:(و ان معى لبصيرتى) يريد ان البصيره التى كانت معى فى زمن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم لم تتغير، و الى هذه اشيرت فى قوله تعالى:(قل هذه سبيلى ادعوا الى الله على بصيره انا و من اتبعنى) قال ابوجعفر عليه السلام فى روايه الكافى ذاك رسول الله و اميرالمومنين و الاوصياء من بعدهما، يعنى ان الدعائى الى الله مع البصيره هو رسول الله و اميرالمومنين و الاوصياء التابعون له فى الاقوال و الافعال. ثم اكد كمال عقله بالاش
اره الى عدم انخداعه بخدع الشيطان و بتلبيسه الباطل بصوره الحق كما يلبس على ذوى البصائر الضعيفه و اولى العقول السخيفه سواء كان مخادعته بغير واسطه و هو المشار اليه بقوله:(ما لبست على نفسى) اى لا يلتبس على نفسى المطئنه ما تلقيه اليها نفسى الاماره، او بواسطه غيره و هو المشار اليه بقوله:(و لا لبس على) اى لم يحصل التلبيس على من الخارج من جنود ابليس و اتباعه الذين تلقفوا عنه الشبه و صار فى قوتهم ان يلبسوا الحق صوره الباطل (و ايم الله لا فرطن لهم حوضا انا ماتحه) هذا الكلام منه عليه السلام وارد مورد التهديد و جار على سبيل الاستعاره، و معناه لا سبقنهم اولا سبقن لاجلهم حياض الحرب التى انا متدرب بها، اولا ملئن لهم حياض الحرب التى هى عادتى و انا خبير بها قال الشارح البحرانى:استعار افراط الحوض لجمعه الجند و تهيه اسباب الحرب و كنى بقوله:انا ماتحه، انه هو المتولى لذلك و فى تخصيص نفسه بالمتح تاكيد تهديد لعلمهم بشجاعته و قد حذف المضاف اليه اى انا ماتح مائه اذ الحوض لا يوصف بالمتح و قوله:(لا يصدرون اليه) يعنى ان الورد منهم اليه لا يصدر عنه و لا ينجو منه فهو بمنزله من يغرق فيه و ان من نجامنهم لا يطمع فى الحرب مره اخرى و لا
يعود اليها ابدا. الترجمه:آگاه باش قسم به خدا كه به تحقيق شيطان ملعون جمع كرده است حزب خود را از براى اغواء و اضلال و جمع نموده است سواران و پيادگان يعنى اعوان و انصار خود را و به درستى بصيرتى كه داشتم در زمان حضرت رسالت ماب صلوات الله عليه و آله با من است، نپوشانده ام بر نفس خود باطل را به صورت حق، و پوشانده نشده است بر من يعنى بر ضلالت نيفتاده ام نه از قبل نفس خود و نه بواسطه ى اضلال ديگرى قسم به خداوند هر آينه سبقت ميكنم ايشان را به سوى حوضهاى حرب يا پا پر ميكنم بجهه ايشان حوضهاى محاربه و مقاتله را كه من آب كشنده ى آن حوضها ميباشم، يعنى خبير و بصير باشم به آنها چنان حوضهائيكه باز نگردد از آنها آنهائيكه آمده باشند و باز نيايند به سوى آنها آنهائيكه رهيده باشند، يعنى هر كه به سوى بحر حرب شتابد غرق شود و جان بمالك دوزخ بسپارد، و هر كه از آن درياى خونخوار نجات يابد ديگر باره طمع در جنگ نمينمايد، و الله بالصواب و اليه المراجع و الماب