بيان آداب المحتسب‏ - إحیاء علوم الدین جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إحیاء علوم الدین - جلد 7

أبوحامد محمد بن محمد غزالی الطوسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


بيان آداب المحتسب‏


قد ذكرنا تفاصيل الآداب في آحاد الدرجات،و نذكر الآن جملها و مصادرها، فنقول:


جميع آداب المحتسب مصدرها ثلاث صفات فيالمحتسب، العلم، و الورع، و حسن الخلق‏


أما العلم‏.


فليعلم مواقع الحسبة و حدودها، و مجاريهاو موانعها، ليقتصر على حد الشرع فيه‏


و الورع:


ليردعه عن مخالفة معلومه، فما كل من علمعمل بعلمه، بل ربما يعلم أنه مسرف فيالحسبة و زائد على الحد المأذون فيه شرعا،و لكن يحمله عليه غرض من الأغراض و ليكنكلامه و وعظه مقبولا، فإن الفاسق يهزأ بهإذا احتسب، و يورث ذلك جراءة عليه‏


و أما حسن الخلق:


فليتمكن به من اللطف و الرفق، و هو أصلالباب، و أسبابه، و العلم و الورع لايكفيان فيه، فإن الغضب إذا هاج لم يكف مجردالعلم و الورع في قمعه، ما لم يكن في الطبعقبوله بحسن الخلق، و على التحقيق فلا يتمالورع إلا مع حسن الخلق، و القدرة على ضبطالشهوة، و الغضب، و به يصبر المحتسب على ماأصابه في دين الله، و إلا فإذا أصيب عرضهأو ماله أو نفسه بشتم، أو ضرب، نسى الحسبة،و غفل عن دين الله، و اشتغل بنفسه، بل ربمايقدم عليه ابتداء لطلب الجاه و الاسم فهذهالصفات الثلاث بها تصير الحسبة منالقربات، و بها تندفع المنكرات، و إن فقدتلم يندفع المنكر، بل ربما كانت الحسبةأيضا منكرة، لمجاورة حد الشرع فيها، و دلعلى هذه الآداب قوله صلّى الله عليهوسلّم‏[1] «لا يأمر بالمعروف و لا ينهى عنالمنكر إلّا رفيق فيما يأمر به رفيق فيماينهى عنه حليم فيما يأمر به حليم فيما ينهىعنه فقيه فيما يأمر به فقيه فيما ينهى عنه»و هذا يدل على أنه لا يشترط أن يكون فيهامطلقا، بل فيما يأمر به و ينهى عنه، و كذاالحلم قال الحسن البصري رحمه الله تعالى:إذا كنت ممن يأمر بالمعروف، فكن من آخذالناس به، و إلا هلكت، و قد قيل‏




[1] حديث لا يأمر بالمعروف و لا ينهى عنالمنكر الا رفيق فيما يأمر به رفيق فيماينهي عنه- الحديث: لم أجده هكذا و للبيهقيفي الشعب من رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عنجده من أمر بمعروف فليكن أمره بمعروف‏

/ 161