واقعة الخصيان و عمارة - تاریخ ابن خلدون جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 4

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و الأموال مع بهاء الدين قراقوش و أمراءالغزّ، و استمدّ نور الدين و اعتذر عنالمسير إليها بشأن مصر و الشيعة فبعث نورالدين العساكر إليها شيئا فشيئا، و ساربنفسه إلى بلاد الفرنج بسواحل الشام فضيّقعليها، فأقلع الفرنج عن دمياط لخمسين يومامن نزولها فوجدوا بلادهم خرابا، و أثنىالعاضد على صلاح الدين في ذلك. ثم بعث صلاحالدين غرابيه (1) نجم الدين و أصحابه إلىمصر و ركب العاضد للقائه تكرمة له.

واقعة الخصيان و عمارة

و لما استقام الأمر لصلاح الدين بمصر غصّبه الشيعة و أولياؤهم، و اجتمع منهمالعوريش، و قاضي القضاة ابن كامل و الأميرالمعروف و الكاتب عبد الصمد، و كان فصيحا،و عمارة اليمني الشاعر الزبيدي، و كانمتولي كبرها فاتفقوا على استدعاء الفرنجلإخراج الغزّ من مصر، و جعلوا لهم نصيباوافرا من ارتفاعها، و عمدوا إلى شيعي منخصيان القصر اسمه نجاح و لقبه مؤتمنالدولة، و كان قد ربى العاضد و صهره فأغروهبذلك، و رغبوا على أن يجمع رسول الفرنجبالعاضد فجمعه معه في بيته ملبسا بذلك، ولم يكن العاضد الّذي حضر و أوهموه أنه عقدمعه. ثم اتصل الخبر بنجم الدين بن مضيال منأولياء الشيعة، و كان نجم الدين قد اختصّهصلاح الدين و ولّاه الإسكندرية، و استغضبهبهاء الدين قراقوش ببعض النزغات فظنوا أنهغضب فأطلعوه على شأنهم، و أن يكون وزيرا وعمارة كاتب الدست و صاحب ديوان الإنشاء والمكاتبات مكان الفاضل بن كامل قاضيالقضاة داعي الدعاة، و عبد الصمد جابيالأموال و العوريش ناظرا عليه، فوافقهمابن مضيال و وشى بهم إلى صلاح الدين، فقبضعليهم و على رسول الفرنج، و قرّرهم في عدّةمجالس. و أحضر زمام القصر و هو مختص بالغزّو نكر عليه خروج العاضد إلى بيت نجاح فحلفعلى نفسه و على العاضد أنّ هذا لم يقع، وأخبر العاضد بطلب حضور نجاح مع مختص، فحضرو اعترف بالحق أنّ العاضد لم يحضر، فتحقّقصلاح الدين براءته. و كان عمارة

(1) المعنى غير واضح و في الكامل ج 11 ص 353: واما نجم الدين أيّوب فإنه وصل الى مصرسالما هو و من معه، و خرج العاضد الخليفةفالتقاه إكراما له.

/ 696