الخبر عن بني حمدون ملوك المسيلة و الزاببدعوة العبيديّين و مآل أمرهم - تاریخ ابن خلدون جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 4

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و بايعوا لداود بن العاضد، و نمي خبرهمإلى صلاح الدين فقبض عليهم و قتلهم، و أخرجداود من القصر و ذلك سنة تسع و ستين وخمسمائة. ثم خرج بعد حين ابنه سليمان بنداود رضي الله تعالى عنه بالصّعيد و حبسإلى أن هلك. و ظهر بعد حين بجهة فاس بالمغربمحمد بن عبد الله بن العاضد، و دعا لك وتسمى بالمهديّ فقتل و صلب. و لم يبقللعبيديّين ذكر إلّا في بلاد الحثيثية منالعراق و هم دعاة الفداوية.

و في بلاد الإسماعيلية التي كانت فيهادعوتهم بالعراق. و قام بها ابن الصبّاح فيقلعة الموت و غيرها كما يذكر في أخبارهم،إلى أن انقرضت تلك الدعوة أجمع بانقطاعدعوة العبّاسيّين ببغداد على يد هولاكو منولد جنكزخان ملوك التتر سنة خمس و خمسين وستمائة، و الأمر للَّه وحده. هذه أخبارالفاطميّين ملخّصة من كتاب ابن الأثير ومن تاريخ دولتهم لابن الطوير و قليل من ابنالمسبحي جمعت ما أمكنني منها ملخصا و اللهولي العون.

الخبر عن بني حمدون ملوك المسيلة و الزاببدعوة العبيديّين و مآل أمرهم

كان علي بن حمدون أبوهم من أهل الأندلس وهو علي بن حمدون بن سمّاك بن مسعود بنمنصور و الجذامي يعرف بابن الأندلسي واتصل بعبيد الله و أبي القاسم بالمشرق قبلشأن الدعوة، و بعثوه من طرابلس إلى عبدالله الشيعي فأحسن اللقاء و الانصراف، ولزمهم أيام اعتقالهم بسجلماسة، فلمااستفحل ملكهم جذبوا أبا ضبيعة و رقّوه إلىالرتب. و لما رجع أبو القاسم من حركته إلىالمغرب سنة خمس عشرة و ثلاثمائة، و اختطّمدينة المسيلة، استعمل علي بن حمدون علىبنائها و سمّاها المحمدية و لما تم بناؤهاعقد له على الزاب و أنزله بها و شحنهابالأقوات التي كانت ميرة للعساكر عندمحاصرة المنصور لأبي يزيد صاحب الحماربجبل كتامة. و لم يزل واليا على الزاب و ربىابنيه جعفرا و يحيى بدار أبي القاسم و كانجعفر سار إلى المعز. و لما كانت فتنة أبييزيد و أضرمت إفريقية نارا و فتنة، و أهابالقائم بالأولياء من كل ناحية، كتب إلىابن حمدون أن يجنّد قبائل البربر ويوافيه، فنهض إلى المهدية في عسكر ضخمبقسنطينة و هو يحتشد كل من مرّ به في طريقهحتى وصل إلى شق‏

/ 696