تاریخ ابن خلدون جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 4

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الناس إلى قتلهم و اعتقدوا جهادهم و ثاروابهم في كل وجهة فقتلوهم و قتلتهم العامةبأصفهان، و كانوا قد ظهروا بها عند محاصرةالسلطان بركيارق أصفهان و بها أخوه محمد وأمّه خاتون الجلاليّة، و فشت فيها دعوتهمو كثر فيها الاغتيال من أتباعهم فثاروابهم، و قتلوهم و حفروا الأخاديد و أوقدوهابالنيران، و جعلوا يأتون بالباطنيةفيلقونهم فيها، و تجرّد جاولي سقاور، وكان واليا بفارس للجهاد فيهم، و تحيّلعليهم بجماعة من أصحابه أظهروا الهروبإليهم فأوثقوا (1) بهم و سار هو من بعد ذلكإلى همذان فأغزاهم. ثم صار الباطنيّة منبعد ذلك إلى همذان لقتل أمراء السلجوقيّةغدرا فكان يقصد أحدهم أميرا من هؤلاء و قداستبطن خنجرا و استمات. حملهم على ذلكالسلطان بركيارق، و استعان بهم على أمرأخيه فكان أحدهم يعرض نفسه بين يدي الأميرحتى يتمكّن من طعنه فيطعنه، و يهلك غالبا ويقتل الباطني لوقته، فقتلوا منهم كذلكجماعة، و لما ظهر بركيارق على أخيه محمدانتشروا في عسكره و استعانوا بطائفة منهم،و تهدّدوا بالقتل على ذلك حتى ارتاب أمراءالعسكر بأنفسهم، و خافوا عاديتهم و لازمواحمل السلاح، و شكوا إلى بركيارق بذلك و بمايلقونه منهم و من عسكر أخيه فيما يرمونهمبه من الاتحاد بهؤلاء الباطنية فأذن فيقتلهم، و ركب و العسكر معه فتتبعوهمبالقتل، حتى أن الأمير محمدا من أعقابعلاء الدولة بن كاكويه، و كان صاحب مدينةيزد أتّهم برأيهم فهرب و قتل. و كتب إلىبغداد في أبي إبراهيم الأستراباذيّ و كانبركيارق بعثه رسولا فأخذ هنالك و قتل، واستلحموا في كلّ جهة و استلحم المتّهمون وانطلقت عليهم الأيدي في كل ناحية و ذلك سنةست و ثمانين. و لما استفحل أمر السلطانمحمد بعد أخيه بركيارق زحف إلى قلعة شاه درالتي بها أحمد ابن غطاش لقربها من أصفهانسرير ملكه، فجمع العساكر و الأمم و خرج فيرجب من أول المائة السادسة، و أحاط بجبلالقلعة و دوره أربعة فراسخ، و رتّبالأمراء لقتالها نوبا. و لما اشتدّ الأمربهم سألوا فتوى الفقهاء في أمرهم و كتبواما نصّه: ما يقول السادة الفقهاء أئمةالدين في قوم يؤمنون باللَّه و اليومالآخر و كتبه و رسله، و أنّ ما جاء به محمدصلّى الله عليه وسلّم حق و صدق، و إنمايخالفون في الإمام هل يجوز للسلطانمساعدتهم و مراعاتهم و أن يقبل طاعتهم وبحرسهم من كل أذى أم لا؟

(1) الصحيح ان يقول: و وثقوا بهم.

/ 696