تاریخ ابن خلدون جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 4

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خمسين يوما. ثم سار إلى المدينة فتوارىعاملها و حاصرها حتى مات أهلها جوعا، و لميصلّ أحد في مسجد رسول الله صلّى الله عليهوسلّم، و وصل عساكر المعتزّ إلى المدينةفأفرج عنها و رجع إلى مكّة و حاصرها حتىجهدها الحصار، و رحل بعد مقامة شهرين إلىجدة فأخذ أموال التجّار و نهب ما فيمراكبهم و رجع إلى مكّة، و قد وصل إليهامحمد بن عيسى بن المنصور و عيسى بن محمدالمخزومي بعثهما المعتز لقتاله فتواقعوابعرفة، و اقتتلوا و قتل من الحاج نحو ألف،و سلبوا الناس و هربوا إلى مكّة، و بطلالموقف إلا إسماعيل و أصحابه و خطب لنفسه.ثم رجع إلى جدّة و استباحوها (1) ثانية. ثمهلك لسنة من خروجه بالجدري آخر سنة اثنتينو خمسين أيام حرب المستعين و المعتز. و كانيتردّد بالحجاز منذ اثنتين و عشرين سنة، ومات و لم يعقب، و ولي مكانه أخوه محمدالأخيضر و كان أسنّ منه بعشرين سنة، و نهضإلى اليمامة فملكها، و اتخذ قلعةالحصرميّة، و كان له من الولد محمد وإبراهيم و عبد الله و يوسف. و هلك فولي بعدهابنه يوسف، و أشرك ابنه إسماعيل معه فيالأمر مدّة حياته. ثم هلك و انفرد إسماعيلبملك اليمامة و كان له من الإخوة الحسن وصالح و محمد بنو يوسف. فلما هلك إسماعيلولي من بعده أخوه الحسن، و بعده ابنه أحمدبن الحسن. و لم يزل ملكها فيهم إلى أن غلبعليهم القرامطة، و انقرض أمرهم و البقاءللَّه. و كان بمدينة غانة من بلاد السودانبالمغرب مما يلي البحر المحيط ملك بنيصالح، ذكرهم صاحب كتاب زجار في الجغرافيا.و لم نقف على نسب صالح هذا من خبر يعوّلعليه. و قال بعض المؤرخين أنه صالح بن عبدالله بن موسى بن عبد الله الملقّب أباالكرام بن موسى الجون، و أنه خرج أيامالمأمون بخراسان، و حمل إليه و حبسه و ابنهمحمد من بعده، و لحق بنوه بالمغرب فكان لهمملك في بلد غانة. و لم يذكر ابن حزم فيأعقاب موسى الجون صالحا هذا بهذا النسب، ولعلّه صالح الّذي ذكرناه آنفا في ولد يوسفبن محمد الأخيضر و الله أعلم.

(1) الأصح ان يقول: ثم رجعوا و استباحوها،أو ثم رجع- و يعني إسماعيل- و استباحها.

/ 696