بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
اعترض حاج العراق سنة أربع و تسعينالأصيغر الثعلبيّ عند ما ملك الجزيرةفوعظه قارئان كانا في الركب. ثم اعترضهم فيالسنة بعدها أعراب خفاجة و نهبوهم. و سارفي طلبهم عليّ بن يزيد أمير بني أسد فأوقعبهم سنة اثنتين و أربعمائة. ثم عادوا إلىمثل ذلك من السنة بعدها فعاد عليّ بن يزيدو أوقع بهم، و سما له بذلك ذكر، و كان سببالملكه و ملك قومه. ثم كتب الحاكم سنةاثنتين و أربعين إلى عمّاله بالبراءة منأبي بكر و عمر، و نكر ذلك أبو الفتوح أميرمكّة، و انتقض له و حمل الوزير أبو القاسمالمغربي على طلب الأمر لنفسه. و كان الحاكمقتل أباه و أعمامه فخطب أبو الفتوح لنفسه،و تلقّب الراشد باللَّه، و سار الى مدينةالرملة لاستدعاء ابن الجرّاح أمير طيِّئلمغاضبة بينه و بين الحاكم. ثم سرّب الحاكمأمواله في بني الجرّاح فانتقضوا على أبيالفتوح و أسلموه، و فرّ الوزير المغربيإلى ديار بكر من أرض الموصل و معه ابنسبابة. و فرّ التهامي إلى الري و كان معه. و قطعالحاكم الميرة عن الحرمين، ثم راجع أبوالفتوح الطاعة فعفا عنه الحاكم و أعادهإلى إمارته بمكّة. و لم يحج من العراق فيهذه السنين أحد. و في سنة اثنتي عشرة حجّبأهل العراق أبو الحسن محمد بن الحسنالأفساسي فقيه الطالبيّين، و اعترضهم بنونبهان من طيِّئ، و أميرهم حسّان بن عديّ، وقاتلوهم فهزموهم و قتل أميرهم حسّان. و خطبفي هذه السنة للظاهر بن الحاكم بمكّة و لماكان الموسم سنة ثلاث عشرة و أربعمائة ضربرجل من قوم مصر الحجر الأسود بدبوس فصدعه وثلمه، و هو يقول: كم تعبد كم تقبل (1) فتبادرإليه الناس فقتلوه، و ثار أهل العراق بأهلمصر فنهبوهم و فتكوا فيهم. ثم حجّ بركبالعراق سنة أربع عشرة النقيب بن الأفساسيو خشي من العرب، فعاد إلى دمشق الشام، وحجّ في السنة التي بعدها و بطل حجّ العراق.و لمّا بويع القائم العبّاسي سنة اثنتين وعشرين رام أن يجهّز الحاج فلم يقدرلاستيلاء العرب و انحلال أمر بني بويه. ثمخطب بمكة للمستنصر بن الظاهر. ثم توفيالأمير أبو الفتوح الحسن بن جعفر بن محمدابن سليمان رئيس مكّة و بني سليمان، سنةثلاثين و أربعمائة لأربعين سنة من إمارتهو ولي، بعده إمارة مكّة ابنه شكر، و جرت لهمع أهل المدينة خطوب ملك في أثنائهاالمدينة و جمع بين الحرمين و عليه انقرضدولة بني سليمان سنة ثلاثين بمكة، (1) هكذا الأصل و في الكامل ج 9 ص 332: «إلى متىيعبد الحجر الأسود، و محمد و علي؟فليمنعني مانع من هذا، فاني أريد ان أهدمالبيت!»