إمارة بني أبي نمي بمكة - تاریخ ابن خلدون جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 4

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و اعتزم على قطع الخطبة لبني العبّاس فضاقبه المظفّر بن عمر بن رسول، و كاتب المعتصميحرّضه على تجهيز الحاج بسبب ذلك. ثم قويأمر الموطئ إمام الزيدية باليمن و سارجماز بن حسن بن قتادة سنة إحدى و خمسين إلىالناصر بن العزيز بن الظاهر بن أيوب بدمشقمستجيشا على أبي سعيد، على أن يقطع ذكرصاحب اليمن من مكّة، فجهّز له عسكرا و سارإلى مكة فقتل أبا سعيد في الحرم، و نقض عهدالناصر، و خطب لصاحب اليمن. (قال ابن سعيد)و في سنة ثلاث و خمسين بلغني و أنا بالمغربأنّ راجح بن قتادة جاء إلى مكّة و هو شيخكبير السنّ و كان يسكن السدّين على نحواليمن فوصل إلى مكّة، و أخرج منها جماز بنأبي عزيز فلحق بالينبع. قال: و في سنةاثنتين و ستين وصل الخبر إلى المغرب بأنّأمر مكّة دائر بين أبي نمي بن أبي سعيدالّذي قتل جماز به على إمارة مكّة، و بينغالب بن راجح الّذي أخرجه أبوه جماز إلىالينبع. ثم استبدّ أبو نمي على أمر مكّة ونفى قتلة أبيه أبي سعيد إلى الينبع. و همإدريس و جماز و محمد، و قد كان إدريس منهموالي أمر مكّة قليلا، فانطلقوا إلى الينبعو ملكوه، و أعقابهم أمراؤه لهذا العهد، وأقام أبو نمي أميرا بمكّة نحوا من خمسينسنة و هلك على رأس المائة السابعة أو بعدهابسنتين و خلف ثلاثين ولدا.

إمارة بني أبي نمي بمكة

و لما هلك أبو نمي قام من بعده بأمر مكةابناه رميثة و حميضة و نازعهما عطيفة و أبوالغيث فاعتقلاهما، و وافق ذلك وصول بيبرسالجاشنكير كافل الملك الناصر بمصر، لأوّلولايته فأطلقهما و ولاهما، و بعث برميثة وحميضة إلى مصر، ثم ردّهما السلطان إلىإمارتهما بمكة مع عسكره، و بعث إليهبعطيفة و أبي الغيث. ثم طال تنازعهم وتعاقبهم في إمارة مكة مرّة بعد أخرى. و هلكأبو الغيث في بعض حروبهم ببطن مرّ.

ثم تنازع حميضة و رميثة، و سار رميثة إلىالملك الناصر سنة خمس عشرة، و استمدّبأمرائه و عساكره، وهب حميضة بعد أناستصفى أموال أهل مكّة. ثم رجع بعد رجوعالعساكر إلى مكة ثم اصطلحوا و توافقوا. ثمخالف عطيفة سنة ثمان عشرة و وصل إلىالسلطان، و جاء بالعسكر فملك مكّة، وتقبّض على رميثة فسجن أياما ثم أطلق سنةعشرين عند مقدم السلطان من حجه، و أقامبمصر. و بقي حميضة مشردا إلى‏

/ 696