تاریخ ابن خلدون جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 4

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بن جعفر، و يسمّى عند الشيعة حجّة الله بنعبيد الله بن الحسين الأصغر بن زينالعابدين، و كان مسلم هذا صديقا لكافورالمتغلّب على الإخشيديّة بمصر، و كانيدبّر أمره و لم يكن بمصر لعصره أوجه منه. ولما ملك العبيديّون مصر و جاء المعزّ لدينالله و نزل بالقاهرة التي اختطها و ذلك سنةخمس و ستين و ثلاثمائة، خطب يومئذ من مسلمهذا كريمته لبعض بنيه فردّه مسلم، فسخطهالمعزّ و نكبه، و استصفى أمواله و أقام فياعتقاله إلى أن هلك. و يقال فرّ من محبسهفهلك في مفرّه، و لحق ابنه ظاهر بن محمدبعد ذلك بالمدينة فقدّمه بنو حسين علىأنفسهم، و استقل بإمارتها سنين. ثم مات سنةإحدى و ثمانين و ثلاثمائة، و ولي مكانهابنه الحسن. و في كتاب العتبي مؤرخ دولةابن سبكتكين أنّ الّذي ولي بعده هو صهره وابن عمّه داود بن القاسم بن عبيد الله بنظاهر، و كنيته أبو عليّ، و استقل بها دونابنه الحسن إلى أن هلك، و ولي بعده ابنههاني ثم ابنه مهنّى. و لحق الحسن بمحمود بنسبكتكين فأقام عنده بخراسان، و هذا غلطلأن المسبحي مؤرخ العبيديّين ذكر وفاةظاهر بن مسلم في سنتها كما قلناه، و ولايةالحسن ابنه. و قال في سنة ثلاث و ثمانين وعامل المدينة الحسن بن ظاهر و يلقّب مهنّىو المسبحي أقعد بأخبار المدينة و مصر منالعتبي، إلا أن أمراء المدينة لهذا العهدينتسبون إلى داود و يقولون: جاء من العراقفلعلهم لقّنوا ذلك عمن لا يعرفه.

و مؤرّخ حماة متى ينسب أحدا من أوّليهمإنما ينسبه إلى أبي داود و الله أعلم. و قالأبو سعيد: و في سنة تسعين و ثلاثمائة ملكهاأبو الفتوح حسن بن جعفر أمير مكة من بنيسليمان بأمر الحاكم العبيدي و أزال عنهاإمارة بني مهنّى من بني الحسين، و حاول نقلالجسد النبوي إلى مصر ليلا فأصابتهم ريحعاصفة أظلم لها الجوّ، و كادت تقتلعالبناء من أصله فردّهم أبو الفتوح عن ذلك ورجع إلى مكة. و عاد بنو مهنّى إلى المدينة.

و ذكر مؤرّخ حماة من أمرائهم منصور بنعمارة، و لم ينسبه، و قال مات سنة سبع وتسعين و أربعمائة و ولي بعده ابنه. قال: وهم من ولد مهنّى، و ذكر منهم أيضا القاسمبن مهنّى بن حسين بن مهنّى بن داود و كنيتهأبو قليتة، و أنه حضر مع صلاح الدين بنأيوب غزاة أنطاكية و فتحها سنة أربع وثماني و خمسمائة. و قال الزنجاري مؤرخالحجار فيما ذكر عنه ابن سعيد حين ذكر ملوكالمدينة من ولد الحسين فقال:

و أحقهم بالذكر لجلالة قدره قاسم بن جمازبن قاسم بن مهنّى، ولاه المستضي‏ء فأقامخمسا و عشرين سنة و مات سنة ثلاث و ثمانين وخمسمائة، و ولي ابنه سالم بن قاسم‏

/ 696