بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
بصعدة من أرض اليمن، أوّلهم يحيى الهادي،له رأي في الفقه و قد رأيته، و لم يبعد فيهعن الجماعة كل البعد. كان لأبيه أحمدالناصر بنون ولي منهم صعدة بعده جعفرالرشيد، و بعده أخوه القاسم المختار ثمالحسن المنتخب و محمد المهدي. قال: و كاناليماني القائم بماردة سنة ثلاث و أربعينو ثلاثمائة يذكر أنه عبد الله بن أحمدالناصر أخو الرشيد و المختار و المنتخب والمهدي. و قال ابن الحاجب: و لم تزل إمامتهمبصعدة مطردة إلى أن وقع الخلاف بينهم، وجاء السليمانيون من مكة عند ما أخرجهمالهواشم فغلبوا عليهم بصعدة، و انقرضتدولتهم بها في المائة السادسة. قال ابنسعيد و كان من بني سليمان حين خرجوا منمكّة إلى اليمن أحمد بن حمزة بن سليمان،فاستدعاهم أهل زبيد لينصرهم على عليّ بنمهدي الخارجيّ حين حاصرهم، و بها فاتك بنمحمد من بني نجاح، فأجابهم على أن يقتلوافاتكا، فقتلوه سنة ثلاث و خمسمائة وملّكوا عليهم أحمد بن حمزة، فلم يطقمقاومة عليّ بن مهديّ ففرّ عن زبيد و ملكهاابن مهديّ. قال: و كان عيسى بن حمزة أخوأحمد في عشرة باليمن، و منهم غانم بن يحيى.ثم ذهب ملك بني سليمان من جميع التهائم والجبال و اليمن على يد بني مهدي. ثم ملكهمبنو أيوب و قهروهم، و استقرّ ملكهم آخرا فيالمنصور عبد الله بن أحمد بن حمزة. قال ابنالعديم (1) أخذ الملك بصعدة عن أبيه واشتدّت يده مع الناصر العبّاسي، و كانيناظره و يبعث دعاته إلى الديلم و جيلانحتى خطب له هنالك و صار له فيها ولاة، وأنفق الناصر عليه أموالا في العرب باليمنو لم يظفر به. قال ابن الأثير: جمع المنصورعبد الله بن حمزة أيام الزيدية بصعدة سنةاثنتين و خمسمائة، و زحف إلى اليمن فخافمنه المعزّ بن سيف الإسلام طغتكين بن أيوب.ثم زحف إليه المعزّ فهزمه، ثم جمع ثانيةسنة اثنتي عشرة و ستمائة جموعا من همذان وخولان، و ارتجت له اليمن و خاف المسعود بنالكامل و هو يومئذ صاحب اليمن، و معه الكردو الترك، و أشار أمير الجيوش عمر بن رسولبمعاجلته قبل أن يملك الحصون. ثم اختلفأصحاب المنصور و لقيه المسعود فهزمه، وتوفي المنصور سنة ثلاثين و ستمائة عن عمرمديد، و ترك ابنا اسمه أحمد ولّاهالزيدية، و لم يخطبوا له بالإمامة ينتظرونعلوّ سنه، و استكمال شروطه، و لما كانت (1) ابن العديم: صاحب مخطوط بغية الطلب فيتاريخ فتح حلب المحفوظ في إسطنبول.