مسير عبد الرحمن الداخل الى الأندلس وتجديده الدولة بها - تاریخ ابن خلدون جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 4

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

رجب سنة تسع و عشرين فضبط الأندلس، و قامبأمره الضّميل و اجتمع عليه الفريقان وهلك لسنتين من ولايته، و وقع الخلافبإفريقية و تلاشت أمور بني أميّة بالمشرقو شغلوا عن قاصية المغرب بكثرة الخوارج، وعظم أمر المسودة فبقي أهل الأندلس فوضى ونصبوا للأحكام خاصة عبد الرحمن بن كثيّر.ثم اتفق جند الأندلس على اقتسام الإمارةبين المضريّة و اليمنيّة، و ادالتها بينالجندين سنة لكل دولة. و قدم المضريّة علىأنفسهم يوسف بن عبد الرحمن الفهريّ سنةتسع و عشرين، و استقرّ سنة ولايته بقرطبةدار الإمارة ثم وافقتهم اليمنية لميعادادالتهم واثقين بمكان عهدهم و تراضيهم واتفاقهم، فبيّتهم يوسف بمكان نزلهم منشقندة من قرى قرطبة (1) من الضميل بن حاتم والقيسيّة و المضريّة فاستلحموهم، واستبدّ يوسف بما وراء البحرين عدوةالأندلس، و غلب اليمنيّة على أمرهمفاستكانوا للغلبة، و تربّصوا بالدوائرإلى أن جاء عبد الرحمن الداخل، فكان يوسفبن عبد الرحمن قد ولّى الضّميل بن حاتمسرقسطة، فلما ظهر أمر المسودة بالمشرق ثارالحباب ابن رواحة الزهريّ بالأندلس داعيالهم و حاصر الضّميل بسرقسطة، و استمدّيوسف فلم يمدّه رجاء هلاكه بما كان يغصّ بهو أمدّته القيسيّة فأخرج عنه الحباب، وفارق الضّميل سرقسطة فملكها الحباب و ولّىيوسف الضّميل على طليطلة إلى أن كان من أمرعبد الرحمن الداخل ما نذكره.

مسير عبد الرحمن الداخل الى الأندلس وتجديده الدولة بها

لما نزل ما نزل ببني أمية بالمشرق و غلبهمبنو العبّاس على الخلافة و أزالوهم عنكرسيّها و قتل عبد الله بن محمد بن مروانبن الحكم آخر خلفائهم سنة اثنتين و ثلاثينو مائة و تتبّع بنو مروان بالقتل، فطلبوامن بعدها بطن الأرض. و كان ممن أفلت منهمعبد

(1) هكذا بياض بالأصل و في الكامل ج 5 ص 375:«فلما انتهى إلى أبي الخطّار موت ثوابة وولاية يوسف قال: إنّما أراد الصّميل انيصير الأمر الى مضر، و سعى في الناس حتىثارت الفتنة بين اليمن و مضر. فلما رأىيوسف ذلك فارق قصر الإمارة بقرطبة و عادالى منزله، و سار ابو الخطّار الى شقندةفاجتمعت اليه اليمانية، و اجتمعت المضريةالى الصّميل و تزاحفوا و اقتتلوا أياماكثيرة».

/ 696