تاریخ ابن خلدون جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 4

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك، وكان قومه يتحيّنون له ملكا بالمغرب، ويرون فيه علامات لذلك يؤثرونها عن مسلمةبن عبد الملك، و كان هو قد سمعها منهمشافهة. فكان يحدّث نفسه بذلك فخلص إلىالمغرب، و نزل على أخواله نفرة من برابرةطرابلس. و شعر به عبد الرحمن بن حبيب و كانقتل ابني الوليد بن عبد الملك لما دخلاإفريقية من قبله، فلحق عبد الرحمن بمغيلةو يقال بمكناسة، و يقال:

نزل على قوم من زناتة فأحسنوا قبوله واطمأنّ فيهم. ثم لحق بمليلة و بعث بدرامولاه، إلى من بالأندلس من مواليالمروانيّين و أشياعهم فاجتمع بهم، وبثّوا له بالأندلس دعوة و نشروا له ذكرا. ووافق ذلك ما قدّمناه من الفتنة بيناليمنيّة و المضريّة، فاجتمعت اليمنيّةعلى أمره، و رجع إليه بدر مولاه بالخبرفأجاز البحر سنة ثمان و ثلاثين في خلافةأبي جعفر المنصور، و نزل بساحل السّند وأتاه قوم من أهل إشبيليّة فبايعوه. ثمانتقل إلى كورة رحب فبايعه عاملها عيسى بنمسوّر، ثم رجع الى شدونة فبايعه عتاب بنعلقمة اللخميّ. ثم أتى مورور فبايعه ابنالصبّاح و نهز (1) إلى قرطبة و اجتمعت عليهاليمنيّة. و نمي خبره إلى والي الأندلسيوسف بن عبد الرحمن الفهريّ و كان غازيابجلّيقة فانفضّ عسكره و سار إلى قرطبة وأشار عليه وزيره الضّميل ابن حاتمبالتلطّف له و المكر به، فلم يتم له مرادهو ارتحل عبد الرحمن من المنكب فاحتلبمالقة فبايعه جندها، ثم برندة فبايعهجندها، ثم بشريش كذلك، ثم بأشبيليّةفتوافت عليه الأمداد و الأمصار، و تسايلتالمضرية إليه حتى إذا لم يبق مع يوسف بنعبد الرحمن غير الفهريّة و القيسيّة لمكانالضّميل منه، زحف إليه حينئذ عبد الرحمنبن معاوية و ناجزهم الحرب بظاهر قرطبةفانكشف، و رجع إلى غرناطة فتحصّن بها وأتبعه الأمير عبد الرحمن فنازله. ثم رغبإليه يوسف في الصلح فعقد له على أن يسكنقرطبة و أقفله معه، ثم نقض يوسف عهده. و خرجسنة إحدى و أربعين و لحق بطليطلة، و اجتمعإليه زهاء عشرين ألفا من البربر، و قدمالأمير عبد الرحمن للقائه عبد الملك بنعمر المرواني، كان وفد عليه من المشرق، وكان أبوه عمر بن مروان بن الحكم في كفالةأخيه عبد العزيز بمصر، فلما هلك سنة خمسعشرة بقي عبد الملك بمصر، فلما دخلتالمسوّدة أرض مصر خرج عبد الملك يوم‏

(1) بمعنى انتقل.

/ 696