وفاة عبد الرحمن الداخل و ولاية ابنههشام - تاریخ ابن خلدون جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 4

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أعمال طليطلة و قام مكانه أخوه قاسم وغزاه عبد الرحمن فحاصره فجاء بغير أمانفقتله. ثم توفي عبد الرحمن سنة اثنتين وسبعين و مائة لثلاثة و ثلاثين سنة منإمارته.

وفاة عبد الرحمن الداخل و ولاية ابنههشام

و لما هلك عبد الرحمن كان ابنه الأكبرسليمان واليا على طليطلة، و كان ابنه هشامعلى ماردة، و كان قد عهد له بالأمر. و كانابنه عبد الله المسكين حاضرا بقرطبة فأخذالبيعة لأخيه هشام و بعث إليه بالخبر فسارإلى قرطبة، و قام بالدولة و غصّ بذلك أخوهسليمان فأظهر الخلاف بطليطلة، و لحق بهأخوه عبد الله و بعث هشام في أثره فلم يلحق.و سار هشام في العساكر فحاصرهم بطليطلة وخالفه سليمان إلى قرطبة فلم يظفر بشي‏ءمنها و بعث هشام بن عبد الملك في أثره فقصدماردة فحاربه عامله و هزمه الله بغير أمانو دخل في طاعته فأكرمه. ثم بعث سنة أربع وسبعين ابنه معاوية لحصار أخيه سليمانبتدمير فدوّخ نواحيها، و هرب سليمان الىجبال بلنسية فاعتصم بها، و رجع معاوية إلىأبيه بقرطبة. ثم طلب سليمان العبور الىعدوة البربر بأهله و ولده فأجازه هشام وأعطاه ستين ألف دينار صلحا على تركة أبيه.و أقام بعدوة المغرب و سار معه أخوه عبدالله. ثم خرج على هشام سعيد بن الحسين بنيحيى الأنصاري بطرسوسة من شرق الأندلس وكان قد التجأ إليها حين قتل أبوه. و دعي إلىاليمانية فملكها، و أخرج عاملها يوسفالعبسيّ فعارضه موسى بن فرقوق في المضريّةبدعوة هشام، و خرج أيضا مطروح بن سليمان بنيقظان بمدينة برشلونة، و ملك مدينة سرقسطةو واشقة، و كان هشام في شغل بأمر أخويه،فلما فرغ منهما بعث أبا عثمان عبيد الله بنعثمان بالعساكر إلى مطروح فحاصره بسرقسطةأياما، ثم أفرج عنه و نزل بطرسوسة قريبا وأقام بتحيفة، ثم غدر بمطروح بعض أصحابه وجاء برأسه إلى أبي عثمان، فبعث به إلى هشامو سار إلى سرقسطة فملكها. ثم دخل إلى دارالحرب غازيا، و قصد ألبة و القلاع فلقيالعدوّ و ظفر بهم، و فتح الله عليه و ذلكسنة خمس و سبعين، و بعث هشام العساكر معيوسف بن نحية إلى جلّيقة فلقي ملكها ابنمند و هزمه و أثخن في العدوّ. و في هذهالسنة دخل أهل طليطلة في طاعة الأمير هشامبعد منصرف أخويه عنهم فقبلهم، و أمّنهم وبعث عليها ابنه الحكم واليا فضبطها وأقام‏

/ 696