و باجة (1). ثم ملك قلنيرة و ترس (2) بأهلالدولتين إلى أن قتله أذفونش في بعض حروبهمعه.
ابن تاكيت بماردة
كان محمد بن تاكيت من مصمودة، و ثاربناحية الثغر أيام الأمير محمد، و زحف إلىماردة و بها يومئذ جند من العرب و كتامة،فأعمل الحيلة في إخراجهم منها، و نزلها هوو قومه مصمودة.
بقية خبر ابن مروان
و لما ملك ابن تاكيت ماردة زحفت إليهالعساكر من قرطبة، و جاء عبد الرحمن بنمروان من بطليوس مددا له فحاصروهم أشهراثم أقلعوا. و كان بماردة جموع من العرب ومصمودة و كتامة، فتحيّل محمد بن تاكيت علىالعرب و كتامة و أقاربهم فأخرجهم و استقلبماردة هو و قومه، و عظمت الفتنة بينه وبين عبد الرحمن بن مروان صاحب بطليوس بسببمظاهرته عليه، و حاربه فهزمه ابن مروانمرارا كانت إحداها على لقنت، استلحم فيهامصمودة فقصّت من جناح ابن تاكيت و استجاشبسعدون السرساقي صاحب قلنيرة فلم يغنه، وعلا كعب بن مروان عليهم و توتّق أمره، وطلبه ابن حفصون في الولاية فامتنع ثم هلكاثر ذلك سنة (3) أيام الأمير عبد الله، و وليابنه عبد الرحمن بن مروان و أثخن فيالبرابرة المجاورين له و هلك لشهرين منولايته، فعقد الأمير عبد الله على بطليوسلأميرين من العرب، و لحق من بقي من ولد عبدالرحمن بحصن شونة، و كانا اثنين منأعقابه، و هما مروان
(1) باحة في خمسة مواضع و المقصودة هنا باجةالأندلس. (معجم البلدان)
2) لعلها ترّسة من قرى آليش من أعمالطليطلة بالأندلس (معجم البلدان
(3) هكذا بياض بالأصل، و لم نتوصل الى تحديدسنة وفاته و يعود ابن خلدون فيذكر سنةمهلكه سنة ست و ثلاثمائة لسبع و ثلاثين سنةمن ثورته. و ذلك تحت عنوان «ثورة الأميرابن حفصون في يشتر و مالقة و رندة و اليس».