بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
رجالاتهم فقتله لسنتين أو ثلاثة منولايته. و كان مع الناصر فسار إلى أهل يشترو ملكوه مكان أخيه، و ذلك سنة ثمان وثلاثمائة، و خاطب الناصر فعقد له كما كانأخوه، ثم نكث و تكرر إنكاثه و رجوعه. ثم بعثإليه الناصر وزيره عبد الحميد بن سبيلبالعساكر، و لقيه فهزمه و قتله و جيءبرأسه إلى قرطبة. و قدّم المولّدون أخاهحفص بن عمر فانتكث و مضى على العصيان، وغزاه الناصر و جهّز العساكر لحصاره حتىاستأمن له، و نزل إلى قرطبة بعد سنة منولايته. و خرج الناصر إلى يشتر فدخله و جالفي أقطاره و رفع أشلاء عمرو ابنه جعفر وسليمان فصلبهم بقرطبة، و خرّب جميعالكنائس التي كانت في الحصون التي بنواحيريّة و أعمال مالقة ثلاثين حصنا فأكثر، وانقرض أمر بني حفصون و ذلك سنة خمس عشرة وثلاثمائة و البقاء للَّه.
ثوّار اشبيلية المتعاقبون
ابن أبي عبيدة و ابن خلدون و ابن حجاج وابن مسلمة. و أوّل الثوّار كان بإشبيليّةأميّة ابن عبد الله المغافر بن أبي عبيدة،و كان جدّه أبو عبدة عاملا عليها من قبلعبد الرحمن الداخل. قال ابن سعيد و نقله عنمؤرّخي الأندلس: الحجازي و محمد بنالأشعث، و ابن حيّان قال: لما اضطربتالأندلس بالفتن أيام الأمير عبد الله وسما رؤساء البلاد إلى التغلّب، و كانرؤساء إشبيليّة المرشّحون لهذا الشأنأميّة بن عبد الغافر، و كليب بن خلدونالحضرميّ، و أخوه خالد و عبد الله بنحجّاج. و كان الأمير عبد الله قد بعث علىإشبيلية ابنه محمدا، و هو أبو الناصر والنفر المذكورون يحومون على الاستبداد،فثاروا بمحمد ابن الأمير عبد الله، وحصروه في القصر مع أمّه و انصرف ناجيا إلىأبيه. ثم استبد أمية بولايتها علىمداراتهم و دسّ على عبد الله بن حجّاج منقتله، فقام أخوه إبراهيم مكانه فثاروا بهو حاصروه في القصر، و لما أحيط به خرجإليهم مستميتا بعد أن قتل أهله و أتلفموجودة فقتل، و عاثت العامّة برأسه و ذلكأعوام الثمانين و الثلاثمائة. و كتب ابنخلدون و أصحابه بذلك إلى الأمير عبد الله،و أن أميّة خلع و قتل فتقبل منهم للضرورة،و بعث عليهم عمّه هشام بن عبد