تاریخ ابن خلدون جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 4

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

القومس، و دوّخها و كان شانجة بن رذميرملك البشكنس قد انتقض، فأغزاه الحكم يحيىبن محمد التجيبي صاحب سرقسطة في العساكر. وجاء ملك الجلالقة لنصره فهزمهم، و امتنعوافي حصونها. و عاث في نواحيها و أغزى الهذيلبن هاشم و مولاه غالبا، فعاثا فيها و قفلاو عظمت فتوحات الحكم و قوّاد الثغور في كلناحية، و كان من أعظمها فتح قلهرة من بلادالبشكنس على يد غالب، فعمّرها الحكم واعتنى بها. ثم فتح قطريبة على يد قائد وشقة، و غنم ما فيها من الأموال و السلاح والآلات و الأقوات. و في بسيطة من الغنم والبقر و الرمك و الأطعمة و السبي ما لايحصى. و في سنة أربع و خمسين سار غالب إلىبلاد ألبة و معه يحيى بن محمد التجيبي وقاسم بن مطرف بن ذي النون، فأخذ حصن غرماج،و دوّخ بلادهم و انصرف. و ظهرت في هذه السنةمراكب المجوس في البحر الكبير، و أفسدوابسايط أحشبونة و ناشبهم الناس القتال،فرجعوا إلى مراكبهم. و أخرج الحكم القوّادلاحتراس السواحل، و أمر قائد البحر عبدالرحمن بن رماجس بتعجيل حركة الأسطول. ثموردت الأخبار بأنّ العساكر نالت منهم منكل جهة من السواحل. ثم كانت وفادة أردون بنأدفونش ملك الجلالقة. و ذلك أنّ الناصر لماأعان عليه شانجة بن رذمير و هو ابن عمّه وهو الملك من قبل أردون و حمل النصرانية. واستظهر أردون بصهره فردلند قومس قشتيلية(1). ثم توقع مظاهرة الحكم لشانجة كما ظاهرهأبوه الناصر، فبادر بالوفادة على الحكممستجيرا به فاحتفل لقدومه، و كان يومامشهودا وصفه ابن حيان كما وصف أيامالوفادات قبله. و وصل إلى الحكم و أجلسه ووعده بالنصر على عدوه، و خلع عليه لما جاءملقيا بنفسه، و عاقده على موالاة الإسلامو مقاطعة فردلند القومس، و أعطى على ذلكصفقة يمينه، و رهن ولده غرسية، و دفعتالصلات و الحملات له و لأصحابه. و انصرفمعه وجوه نصارى الذمّة بقرطبة وليد بنمغيث القاضي، و أصبغ بن عبد الله بن نبيلالجاثليق، و عبد الله بن قاسم مطرانطليطلة ليوطئوا له الطاعة عند رسميته، ويقبضوا رهنه، و ذلك سنة إحدى و خمسين. و عندذلك بعث ابن عمّه شانجة بن رذمير ببيعته وطاعته مع قولب من أهل جلّيقة و سمورة وأساقفهم يرغب في قبوله، و يبقى بما فعلأبوه الناصر معه فتقبل بيعتهم على شروط

(1) و هو فردند قومس قشتالة.

/ 696