أخبار المنصور بن أبي عامر - تاریخ ابن خلدون جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 4

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أخبار المنصور بن أبي عامر

ثم سما محمد بن أبي عامر المتغلب على هشاملمكانه في السن، و ثاب له رأي في الاستبدادفمكر بأهل الدولة، و ضرب بين رجالها، و قتلبعضها ببعض. و كان من رجال اليمنية منمغافر و اسمه محمد بن عبد الله بن أبي عامربن محمد بن عبد الله بن عامر بن محمد بنالوليد بن يزيد بن عبد الملك المغافري،دخل جدّه عبد الملك مع طارق، و كان عظيمافي قومه، و كان له في الفتح أثر، فاستوزرهالحكم لابنه هشام كما ذكرناه. فلما ماتالحكم حجبه محمد و غلب عليه و منع الوزراءمن الوصول إليه إلّا في النادر من الأياميسلّمون و ينصرفون. و أرخص للجند في العطاءو أعلى مراتب العلماء و قمع أهل البدع، وكان ذا عقل و رأي و شجاعة و بصر بالحروب ودين متين. ثم تجرّد لرؤساء الدولة ممنعانده و زاحمه، فمال عليهم و حطّهم عنمراتبهم، و قتل بعضها ببعض. كل ذلك عن أمرهشام و خطه و توقيعه حتى استأصل بهم و فرّقجموعهم. و أوّل ما بدأ بالصقالبة الخصيانالخدّام بالقصر، فحمل الحاجب المصحفي علىنكبتهم فنكبهم و أخرجهم من القصر، و كانواثمانمائة أو يزيدون ثم أصهر إلى غالب مولىالحكم، و بالغ في خدمته و التنصّح له، واستعان به على المصحفي فنكبه و محا أثره منالدولة. ثم استعان على غالب بجعفر بن عليبن حمدون صاحب المسيلة الفازع إلى الحكمأوّل الدولة بمن كان معه من زناتة والبربر. ثم قتل جعفر عمّاله ابن عبد الودودو ابن جوهر و ابن ذي النون و أمثالهم منأولياء الدولة من العرب و غيرهم. ثم لماخلا الجو من أولياء الخلافة و المرشحينللرئاسة رجع إلى الجند فاستدعى أهل العدوةمن رجال زناتة و البرابرة فرتّب منهم جنداو اصطنع أولياء، و عرّف عرفاء من صنهاجة ومغراوة، و بني يفرن و بني برزال و مكناسة وغيرهم، فتغلّب على هشام و حجره و استولىعلى الدولة، و ملأ الدنيا و هو في جوف بيتهمع تعظيم الخلافة و الخضوع لها، و ردّالأمور إليها و ترديد الغزو و الجهاد، وقدّم رجال البرابرة زناتة، و أخّر رجالالعرب و أسقطهم عن مراتبهم فتم له ما أرادمن الاستقلال بالملك و الاستبداد بالأمر،و ابتنى لنفسه مدينة فنزلها و سمّاهاالزاهرة، و نقل إليها خزائن الأموال والأسلحة، و قعد على سرير الملك و أمر أنيحيّا بتحيّة الملوك و تسمى‏

/ 696