المظفر بن المنصور - تاریخ ابن خلدون جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 4

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بالحاجب المنصور، و نفذت الكتب و الأوامرو المخاطبات باسمه، و أمر بالدعاء له علىالمنابر، و كتب اسمه في السكّة و الطرز، وعمر ديوانه بما سوى ذلك. و جند البرابرة والمماليك و استكثر من العبيد و العلوجللاستيلاء على تلك الرغبة، و قهر من يطاولإليها من الغلبة فظفر من ذلك بما أراد وردّد الغزو بنفسه إلى دار الحرب، فغزااثنتين و خمسين غزوة في سائر أيام ملكه لمينكسر له فيها راية، و لا فلّ له جيش، و لاأصيب له بعث، و لا هلكت سرية، و أجازعساكره إلى العدوة، و ضرب بين ملوكالبرابرة بعضهم في بعض، فاستوثق ملكهبالمغرب و أذعنت له ملوك زناتة، و انقادوالحكمه و أطاعوا لسلطانه، و أجاز ابنه عبدالملك إلى ملوك مغراوة بفاس من آل خزر لماسخط زيري بن عطية ملكهم لما بلغه من إعلانهبالنيل منه و الغض من ملكهم، و التأنف لحجرالخليفة هشام، فأوقع به عبد الملك سنة ست وثمانين، و نزل بفاس و ملكها، و عقد لملوكزناتة على المغرب و أعماله من سجلماسة وغيرها على ما نشير إليه بعد. و شرّد زيري بنعطية إلى تاهرت، و أبعد المفرّ، و هلك فيمفرّه. ثم قفل عبد الملك إلى قرطبة واستعمل واضحا على المغرب، و هلك المنصورأعظم ما كان ملكا و أشد استيلاء سنة أربع وسبعين و ثلاثمائة بمدينة سالم منصرفه منبعض غزواته، و دفن هنالك و ذلك لسبع وعشرين سنة من ملكه.

المظفر بن المنصور

و لما هلك المظفر قام بالأمر من بعده أخوهعبد الرحمن، و تلقب بالناصر لدين الله، وجرى على سنن أبيه و أخيه في حجر الخليفةهشام، و الاستبداد عليه و الاستقلالبالملك دونه. ثم ثاب له رأي في الاستئثاربما بقي من رسوم الخلافة، فطلب من هشامالمؤيد أن يوليه عهده فأجابه، و أحضر لذلكالملأ من أرباب الشورى و أهل الحلّ و العقدفكان يوما مشهودا، و كتب عهده من إنشاء أبيحفص بن برد بما نصّه: هذا ما عهد هشامالمؤيد باللَّه أمير المؤمنين إلى الناسعامة، و عاهد الّذي عليه من نفسه خاصة، وأعطى به صفقة يمينه بيعة تامة بعد أن أمعنالنظر و أطال الاستخارة، و أهمّه ما جعلالله إليه من الإمامة و نصب إليه من أمرالمؤمنين و اتقى حلول القدر بما لا يؤمن، وخاف نزول القضاء بما لا يصرف، و خشي ان هجممحتوم‏

/ 696