بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
تملكها من يد عيسى بن نسب الجيش الثائربها، و صارت هذه الممالك كلها في ملك ابنعباد و كانت بينه و بين باديس بن حبوس (1)صاحب غرناطة حروب إلى أن هلك سنة إحدى وستين، و ولى من بعده ابنه المعتمد بنالمعتضد بن إسماعيل أبو القاسم بن عباد وجرى على سنن أبيه، و استولى على دارالخلافة قرطبة من يد ابن جهور، و فرّقأبناءه على قواعد الملك و أنزلهم بها، واستفحل ملكه بغرب الأندلس و علت يده على منكان هنالك من ملوك الطوائف، مثل ابن باديسابن حبوس بغرناطة و ابن الأفطس ببطليوس وابن صمادح بالمرية و غيرهم. و كانوا يطلبونسلمه و يعملون في مرضاته و كلهم يدارونالطاغية و يتقونه بالجزى إلى أن ظهربالعدوة ملك المرابطين، و استفحل أمر يوسفبن تاشفين، و تعلقت آمال المسلمين فيالأندلس بإعانته، و ضايقهم الطاغية في طلبالجزية فقتل ابن عباد ثقته اليهودي الّذيكان يتردّد إليه لأخذ الجزية بسبب كلمةأسف بها. ثم أجاز البحر صريخا إلى يوسف بنتاشفين، و كان من إجازته إليه و مظاهرتهإياه ما يأتي ذكره في أخباره، ثم طلبالفقهاء بالأندلس من يوسف بن تاشفين رفعالمكوس و الظلامات عنهم، فتقدم بذلك إلىملوك الطوائف فأجازوه بالامتساك حتى إذارجع من بلادهم رجعوا إلى حالهم، و هو خلالذلك يردّد العساكر للجهاد. ثم أجاز إليهم وخلع جميعهم و نقلهم إلى العدوة، و استولىعلى الأندلس كما يأتي ذكره في أخباره. وصار ابن عباد في قبضة حكمه بعد حروبنذكرها. و نقله إلى أغمات قرية مراكش سنةأربع و ثمانين و أربعمائة، و اعتقله هنالكإلى أن هلك سنة ثمان و ثمانين. و كانتبالأندلس ثغور أخرى دون هذه، و لم يستولعليها ابن عباد فمنها بلد السهلة، استبدبها هذيل بن خلف بن رزين أوّل المائةالخامسة بدعوة هشام، و تسمى مؤيد الدولة. وهلك شهيدا سنة خمسين و اربعمائة و ملك بعدهأخوه حسام الدولة عبد الملك بن خلف، و لميزل أميرا عليها إلى أن ملكها المرابطونمن يده عند تغلبهم على الأندلس. و منها بلدالبونت و اللج تغلب عليها عبد الله بن قاسمالفهري أزمان الفتنة، و تسمى نظام الدولةو هو الّذي كان المعتمد عنده عند ما ولاهالجماعة بقرطبة و من عنده جاء إليها، و هلكسنة إحدى و عشرين و ولي ابنه محمد يمينالدولة، (1) هكذا بالأصل و كذلك في كتاب الاحاطة فياخبار غرناطة ص 485، أما في كتاب الحللالسندسية للأمير شكيب أرسلان م ص 129 حيوسبالياء المشددة.