أخبار ابن جهور - تاریخ ابن خلدون جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 4

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و كانت بينه و بين مجاهد حروب، و ملك بعدهابنه أحمد عقد الدولة، و هلك سنة أربعين. وملك أخوه عبد الله جناح الدولة إلى أن خلعهالمرابطون سنة خمس و ثمانين.

و لنرجع إلى ذكر بقية الملوك الأكابر منالطوائف و الله سبحانه و تعالى أعلمبالصواب.

أخبار ابن جهور

كان رئيس الجماعة أيام الفتنة بقرطبة أبوالحزم جهور بن محمد بن جهور بن عبد اللهابن محمد بن المعمر بن يحيى بن أبي المغافربن أبي عبيدة الكلبيّ، هكذا نسبه ابنبشكوال و أبو عبيدة هو الداخل إلىالأندلس، و كانت لهم وزارة الدولةالعامرية بقرطبة و استبد جهور هذا سنةاثنتين و عشرين و أربعمائة، لما خلع الجندالمعتز آخر خلفاء بني أمية، و لم يدخل فيأمور الفتنة، فاستولى على المملكة و رتبالأمور، و لم يتحول عن داره إلى قصرالخلافة. و كان على سنن أهل الفضل يعودالمرضى، و يشهد الجنائز و يؤذن عند مسجدهمبالربض الشرقي، و يصلي التراويح و لايحتجب عن الناس فأسندوا أمرهم إليه إلى أنيوجد خليفة إلى أن خاطبهم محمد بن إسماعيلابن عباد يعرّفهم أن هشاما المؤيد عندهبإشبيليّة، و أكثر في ذلك فخطب له بقرطبةبعد مراوضات (1)، ثم أتي به إلى قرطبةفمنعوه الدخول و أضربوا عن ذكره في الخطبةو انفرد ابن جهور بأمرهم إلى أن هلك فيمحرم سنة خمس و ثلاثين و اربعمائة و دفنبداره و ولي ابنه أبو الوليد محمد بن جهورباتفاق من الكافة فجرى على سنن أبيه.

و كان قد قرأ على مكي بن أبي طالب المكيّ وغيره فكان مكرما لأهله. و استوزر ثقتهإبراهيم بن يحيى فكفاه، و هلك كما هومعروف، ففوّض التدبير إلى ابنه عبد الملكفأساء السيرة، و تكرّه إلى الناس و حاصرهابن ذي النون بقرطبة، فاستغاث بمحمد ابنعباد فأمده بالجيش، و وصى عسكره بذلكفداخلوا أهل قرطبة و خلعوه سنة إحدى و ستينو أخرجوه عن قرطبة. و اعتقل بشلطليش إلى أنهلك سنة اثنتين و سبعين. و ولى ابن عباد علىقرطبة ابنه سراج الدولة، و قدمها منبلنسية و دخلها إلى‏

(1) المراوضات: هو ما يجري بين المتبايعينمن الزيادة و النقصان، كأن كل واحد منهمايروض صاحبه، من رياضة الدابة. (لسان العرب).

/ 696