بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
ثم خلع و قتل لأربعة أشهر من ولايته، و وليحافد المستعين بن هود شهرين. ثم ولي ابنعياض و بايع أهل بلنسية بعد ابن حضابللأمير أبي محمد عبد الله بن سعيد بنمردنيش الجذاميّ. و أقام مجاهدا إلى أناستشهد في بعض أيامه مع النصارى سنةأربعين و خمسمائة، فبويع لعبد الله بنعياض كان ثائرا بمرسية كما قدمناه. و هلكسنة اثنتين و أربعين فبويع إلى ابن أخيهمحمد بن أحمد بن سعيد بن مردنيش، و ملكشاطبة (1) و مدينة شقر (2) و مرسية. و كانإبراهيم بن همشك من قوّاده فعبث في أقطارالأندلس و أغار على قرطبة و تملّك بها. ثماسترجعت منه ثم غدر بغرناطة و ملكها منأيدي الموحّدين و حصرهم بالقصبة هو و ابنمردنيش. ثم استخلصها عبد المؤمن من أيديهمبعد حروب شديدة دارت بينهم بفحص غرناطة،لقيه فيها ابن همشك و ابن مردنيش، و جيوشمن أمم النصرانية استعانوا بهم فيالمدافعة عن غرناطة، فهزمهم عبد المؤمن وقتلهم أبرح قتل، و حاصر يوسف بلنسية فخطبللخليفة العبّاسيّ المستنجد، و كاتبهفكتب له بالعهد و الولاية. ثم بايعللموحّدين سنة ست و ستين. و كان المظفّرعيسى بن المنصور بن عبد العزيز الناصر بنأبي عامر عند ما انصرف إلى ملك شاطبة ومرسية تغلّب على بلنسية مدّة، ثم هلك سنةخمس و خمسين و خمسمائة، و رجعت إلى ابنمردنيش. و كان أحمد بن عيسى تغلّب على حصنمزيلة ثائرا بالمرابطين من أتباعه فغلبمنذر بن أبي وزير عليه، فأجاز سنة أربعين وخمسمائة إلى عبد المؤمن، و رغّبه في ملكالأندلس فبعث معه البعوث و تغلّبوا علىبني غانية أمراء المرابطين بالأندلس. وكان بميورقة أيضا منذ اضطراب أمر لمتونةمحمد بن علي بن غانية المستوفي، وليها سنةعشرين و خمسمائة، و استشهد بها. و رحل عنهاسنة سبع و ثلاثين إلى زيارة أخيه يحيىببلنسية و استخلف على ميورقة عبد الله بنتيما فلما مكث ثار عليه ثوّار فرجع محمد بنغانية و أصلح شأنها إلى أن هلك سنة سبع وستين. و ولي ابنه إبراهيم أبو إسحاق و توفيسنة ثمانين و خمسمائة. و ولي بعده أخوه طلحة و بايع للموحّدينسنة إحدى و ثمانين، و أوفد عليهم أهل (1) شاطبة: بالطاء المهملة، و الباءالموحدة: مدينة شرقي الأندلس و شرقيقرطبة، و هي مدينة كبيرة قديمة، يعملالكاغد الجيّد فيها و يحمل منها إلى سائربلاد الأندلس. (معجم البلدان). (2) شقر: بفتح أوله و سكون ثانيه، جزيرة شقر:في شرقي الأندلس، و هي انزه بلاد الله وأكثرها روضة و شجرا و ماء (معجم البلدان).