بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
البرتغال بجهة أشبونة غرب الأندلس ومملكته صغيرة، و هي من أعمال جليقية، وصاحبها لهذا العهد متميز بسمته. و ملكهمشارك لابن أدفونش في نسبه و لا أدري كيفيتصل نسبه معهم. و أمّا ملك برشلونة بجهةشرق الأندلس فعمالتهم واسعة، و مملكتهمكبيرة تشتمل على برشلونة بجهة و ارغون وشاطبة و سرقسطة و بلنسية و جزيرة دانية وميورقة و بنورقة، و نسبهم في الفرنج، وسياق الخبر عن ملكهم ما نقل، ابن حيان أنالغوط الذين كانوا بالأندلس كانوا قديمافي ملك الفرنج، ثم اعتزوا عليهم و امتنعواو نبذوا إليهم عهدهم. و كانت برشلونة منممالك الفرنج و عمالاتهم، فلما جاء اللهبالإسلام و كان الفتح، قعد الفرنج عن نصرالغوط لتلك العداوة، فلما انقضى أمر الغوطزحف المسلمون إلى الفرنج فأزعجوهم (1) عنبرشلونة و ملكوها. ثم تجاوزوا الدروب منورائها إلى البسائط بالبر الكبير فملكوامن قواعدها جزيرة أربونة و ما إليها من تلكالبسائط. ثم كانت فترة عند انقراض الدولةالأموية بالمشرق و بداية الدولة العباسيةافتتن فيها العرب بالأندلس، و انتهزالفرنج فرصتهم فارتجعوا بلادهم إلىبرشلونة فملكوها لهذا العهد مائتين منالهجرة، و ولّوا عليهم من قبلهم، و صارأمرها راجعا إلى ملك رومة من الفرنجة، و هوقارله الأكبر، و كان من الجبابرة. ثم ركبهممن الخلاف و المنافسة في أوقات ضعفهم واختلاف ملوكهم كالذي ركبه المسلمون منضعفت يده من الملوك، فاقتطع الأمراءنواحيهم بكل جهة، فكان ملوك برشلونة هؤلاءممن اقتطع عمله، و كان ملوك بني أمية لأوّلدولتهم يتراضون بمهادنة هؤلاء الملوك أهلبرشلونة حذرا من مدد صاحب رومة. ثم صاحبالقسطنطينية من ورائه. فلما كانت دولةالمنصور بن أبي عامر بين اقطاع برشلونة عنملك الفرنج، شمر المنصور لغزوهم و استباحبلادهم و أثخن في أعمالهم، و افتتحبرشلونة و خرّبها، و أنزل بهم النقمات وملكهم لعهده بردويل بن سير و كانت حالةالظهور عليه كحاله مع سائر الملوكالنصارى. و لما هلك بردويل ترك من الولدفلبة و ريند و أومنقود. ثم انتقض أومنقودعلى عبد الملك بن المنصور فغزاه و أخذه فيبعض ثغوره صلحا. ثم كانت الفتنة البربرية وحضرها أومنقود فهلك في الوقعة مع البربرسنة أربعمائة، و انفرد بيمند بملك برشلونةإلى أن هلك بعد عشر و أربعمائة، و ملك ابنهيلتنفير و كفلته أمه و حاربت (1) بمعنى أخرجوهم.