بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
سنة إحدى و أربعين، فلقيهم أبو الخطّاب وهزمهم و أثخن فيهم، و اتبعهم إلى القيروانفملكها و أخرج وربجومة منها و استخلفعليها عبد الرحمن بن رستم، و سار إلىطرابلس للقاء العساكر القادمة من ناحيةأبي جعفر.
محمد بن الأشعث الخزاعي
كان أبو جعفر المنصور لما وقع بإفريقية ماوقع من الفتنة و ملك قبائل وربجومةالقيروان، وفد عليه رجالات من جند إفريقيةيشكون ما نزل بهم من وربجومة، و يستصرخونهفولّى على مصر و إفريقية محمد بن الأشعثالخزاعي فنزل مصر و بعث على إفريقية أباالأحوص عمرو بن الأحوص العجليّ. و سار فيمقدّمته فلقيه أبو الخطّاب عبد الأعلىبسرت، و دهمه بالعساكر و معهم الأغلب بنسالم بن عقال ابن خفاجة بن سوادة التميميفسار لذلك، و لقي أبا الخطاب بسرت ثانية،فانهزم أبو الخطّاب و قتل عامّة أصحابه وذلك سنة أربع و أربعين. و بلغ الخبر إلى عبدالرحمن بن رستم بالقيروان ففرّ عنها إلىتاهرت و بنى هنالك مدينة و نزلها، و قامابن الأشعث فافتتح طرابلس و استعمل عليهاالمخارق غفارا الطائي، و قام بأمر إفريقيةو ضبطها. و ولّى على طبنة و الزاب الأغلب بنسالم. ثم ثارت عليه المضريّة و أخرجوه سنةثمان و أربعين فقفل إلى المشرق الأغلب بنسالم. و لما قفل ابن الأشعث إلى المشرقولّى على المضريّة عيسى بن موسىالخراساني، فبعث أبو جعفر المنصور الأغلببن سالم بن عقال بن خفاجة التميمي بعده علىإفريقية، و كان من أصحاب أبي مسلم بخراسان.و قدم مع ابن الأشعث فولّاه على الزاب وطبنة، فقدم القيروان و سكن الناس. ثم خرجعليه أبو قرة اليفرني في جموع البربر فهربو سكن أبو قرّة اليفرني، فأبى عليه الجند وخلعوه، و كان الحسن بن حرب الكندي بقابسفكاتب الجند و ثبطهم عن الأغلب فلحقوا به وأقبل بهم إلى القيروان فملكها و لحقالأغلب بقابس. ثم رجع إلى إقبال الحسن بنحرب سنة خمسين فهزمه، و سار إلى القيروانفكرّ عليه الحسن دونها و اقتتلوا، و أصابالأغلب سهم فقتله، و قدّم أصحابه عليهمالمغافر بن غفار الطائي الّذي كان علىطرابلس، و حملوا على الحسن فانهزم أمامهمإلى تونس. ثم لحق بكتامة و خيل المخارق فياتباعه. ثم رجع إلى تونس بعد شهرين