بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
رمضان سنة أربع و سبعين، و كان الرشيد قدبعث بعهده سرا إلى نصر بن حبيب من قرابتهم،فقام بالأمر بعد روح إلى أن ولي الفضل.
ابنه الفضل بن روح
و لما توفي روح بن حاتم قام حبيب بن نصرمكانه، و سار ابنه الفضل إلى الرشيدفولّاه على إفريقية مكان أبيه فعاد إلىالقيروان في محرّم سنة سبع و سبعين، واستعمل على تونس المغيرة ابن أخيه بشر بنروح، و كان غلاما غرّا فاستخف بالجند، واستوحشوا من الفضل لما أساء فيهم السيرة،و أخذهم بموالاة حبيب بن نصر فاستعفى أهلتونس من المغيرة فلم يعفهم، فانتقضوا وقدّموا عليهم عبد الله بن الجارود، و يعرفبعبد ربّه الأنباري، و بايعوه على الطاعة،و أخرجوا المغيرة، و كتبوا إلى الفضل أنيولّي عليهم من أراد فولّى عليهم ابن عمّهعبد الله بن يزيد بن أبي حاتم، و سار إلىتونس. و لما قاربها بعث ابن الجارود جماعةلتلقّيه، و استفهامه في أيّ شيء جاءفعدوا عليه و قتلوه افتئاتا بذلك على ابنالجارود، و اضطر إلى إظهار الخلاف، وتولّى كبر ذلك محمد بن الفارسيّ من قوّادالخراسانية، و كتب إلى القوّاد و العمّالفي النواحي، و استفسدهم على الفضل. و كثرجموع ابن الجارود، و خرج الفضل فانهزم واتبعه ابن الجارود، و اقتحم عليهالقيروان. و وكّل به و بأهله من يوصلهم إلىقابس. ثم ردّه من طريقه و قتله منتصف ثمان وسبعين. و رجع ابن الجارود إلى تونس، وامتعض لقتل الفضل جماعة من الجند و فيمقدّمهم مالك بن المنذر و وثبوا بالقيروانفملكوها، و سار إليهم ابن الجارود من تونسفقتلهم، و قتل مالك بن المنذر و جماعة منأعيانهم، و لحق فلّهم بالأندلس، فقدّمواعليهم الصّلت بن سعيد، و عادوا إلىالقيروان و اضطربات إفريقية.
خزيمة بن أعين
و لما بلغ الرشيد مقتل الفضل بن روح، و ماوقع بإفريقية من الاضطراب، ولّى