بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
عليها سنة عشرين و مائتين. ثم بعثوا إلىطرميس. ثم بعث زيادة الله الفضل بن يعقوبفي سرية إلى سرقوسة فغنموا. ثم سارت سريةأخرى و اعترضها بطريق صقلّيّة فامتنعوامنه في وعر و خمل من الشعراء، حتى يئس منهمو انصرف على غير طائل فحمل عليهم أهلالسرية و انهزموا، و سقط البطريق عن فرسهفطعن و جرح، و غنم المسلمون ما معهم منسلاح و دواب و متاع. ثم جهز زيادة الله إلىصقلّيّة إبراهيم بن عبد الله بن الأغلب فيالعساكر، و ولاه أميرا عليها فخرج منتصفرمضان، و بعث اسطولا فلقي أسطولا للرومفغنمه، و قتل من كان فيه. و بعث أسطولا آخرإلى قصوره فلقي أسطولا فغنمه و سارت سريةإلى جبل النار و الحصون التي في نواحيها، وكثر السبي بأيدي المسلمين. و بعث الأغلبسنة إحدى و عشرين أسطولا نحو الجزائرفغنموا و عادوا. و بعث سرية إلى قطلبانة وأخرى إلى قصريانة كان فيهما التمحيص علىالمسلمين. ثم كانت وقعة أخرى كان فيهاالظفر للمسلمين. و غنم المسلمون منأسطولهم تسع مراكب، ثم عثر بعض المسلمينعلى عورة من قصريانة فدل المسلمين عليها،و دخلوا منها البلد، و تحصن المشركونبحصنه حتى استأمنوا و فتحه الله، و غنمالمسلمون غنائمه، و عادوا إلى بليرم إلىأن وصلهم الخبر بوفاة زيادة الله فوهنواأولا. ثم انشطوا و عادوا إلى الصبر و الجهاد وكانت وفاة زيادة الله منتصف سنة ثلاث وعشرين و مائتين لإحدى و عشرين سنة و نصف منولايته.
أخوهما أبو عقال الأغلب بن إبراهيم بنالأغلب
و لما توفي زيادة الله بن إبراهيم، تولىأخوه الأغلب و يكنى أبا عقال فأحسن إلىالجند، و أزال المظالم و زاد العمال فيأرزاقهم و كفهم عن الرعية! و خرج عليهبقسطيلة خوارج زواغة و لواتة و بسكاسة (1) وقتلوا عاملها بها، و بعث إليهم العساكرفقتلهم و استأصلهم. و بعث سنة أربع و عشرينسرية إلى صقلّيّة فغنموا و عادوا ظافرين. وفي سنة خمس و عشرين استأمن للمسلمين عدةحصون من صقلّيّة فأمنوهم، و فتحوها صلحا وسار أسطول المسلمين إلى قلورية ففتحوها، ولقوا أسطول (1) بسكاس: من قرى بخارى و ليست هي المقصودةو لعلها مكناسة.