بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
القسطنطينية فهزموهم. و في سنة ست و عشرينسارت سرايا المسلمين بصقلية إلى قصريانة،ثم حصن القيروان و أثخنوا في نواحيها كمانذكره. ثم توفي الأغلب بن إبراهيم في ربيعمن سنة ست و عشرين و مائتين لسنتين و سبعةأشهر من إمارته.
ابنه أبو العباس محمد بن الأغلب بنإبراهيم
و لما توفي أبو عقال الأغلب ولي بعده ابنهأبو العباس و دانت له إفريقية، و شيد مدينةبقرب تاهرت و سماها العباسية و ذلك سنة سبعو عشرين، و أحرقها أفلح بن عبد الوهاب بنرستم. و كتب إلى صاحب الأندلس يتقرّب إليهبذلك فبعث إليه بمائة ألف درهم. و في أيامهولي سحنون القضاء سنة أربع و ثلاثين ومائتين بعد عزل ابن الجواد، و ضربه سحنونفمات. و مات سحنون سنة أربعين و مائتين، وثار عليه أخوه أبو جعفر و غلبه. ثم اتفقاعلى أن يستوزره فاستبد عليه، و قتل وزراءهو مكث على ذلك. ثم أقام أبو العباس محمدبأمره و استبد سنة ثلاث و أربعين بعد أناستعد لذلك رجالا، و حارب أخوه أبو جعفرفغلبه محمد و انتقض عليه و أخرجه منإفريقية إلى مصر سنة ست و أربعين و مائتينلستة عشر شهرا من ولايته.
ابنه أبو إبراهيم أحمد بن أبي العباسمحمد
لما توفي أبو العباس محمد بن أبي عقال سنةاثنتين و أربعين، ولي مكانه ابنه أبوإبراهيم أحمد فأحسن السيرة و أكثر العطاءللجند، و كان مولعا بالعمارة فبنىبإفريقية نحوا من عشرة آلاف حصن بالحجارةو الكلس و أبواب الحديد. و اتخذ العبيدجندا و خرج عليه بناحية طرابلس خوارج منالبربر فغلبهم عاملها، و هو يومئذ أخوهعبد الله بن محمد بن الأغلب، سرّح إليهمأخاهما زيادة الله يحاربهم، و استلحمهم وكتب إلى أخيه أبي إبراهيم بالفتح. و فيأيامه افتتحت قصريانة من مدن صقلّيّة فيشوّال سنة أربع و أربعين، و بعث بفتحها إلىالمتوكل، و أهدى له من سبيها. ثم توفيإبراهيم هذا سنة تسع و أربعين لثمان سنينمن ولايته.