تاریخ ابن خلدون جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 4

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و سلموا المدينة للمسلمين فهدموها بعد أنحملوا جميع ما فيها. و في سنة ثلاث و ثلاثينتوفي أمير صقلّيّة محمد بن عبد الله بنالأغلب، و اجتمع المسلمون بعده على ولايةالعباس بن الفضل بن يعقوب بعد موت أميرهم.و كتب له محمد بن الأغلب بعهده علىصقلّيّة، و كان من قبل يغزو و يبعثالسرايا، و تأتيه الغنائم. و لما جاءه كتابالولاية خرج بنفسه، و على مقدمته عمه رياحفعاث في نواحي صقلّيّة، و ردد البعوث والسرايا إلى قطانية و سرقوسة و بوطيف ورغوس فغنموا و خربوا و حرقوا، و افتتححصونا جمة، و هزم أهل قصريانة، و هي مدينةملك صقلّيّة. و كان الملك قبله يسكن سرقوسةفلما فتحها المسلمون كما ذكرناه انتقلالملك إلى قصريانة. و خبر فتحها أن العباسكان يردد الغزو إلى نواحي سرقوسة وقصريانة شاتية و صائفة فيصيب منهم، و يرجعبالغنائم و الأسارى. فلما كان في شاتيةمنها أصاب منهم أسارى، و قدمهم للقتل فقالله بعضهم: و كان له قدر و هيبة استبقني وأنا أملكك قصريانة، و دلهم على عورة البلدفجاءوها ليلا، و وقفهم على باب صغيرفدخلوا منه، فلما توسطوا البلد وضعواالسيف، و فتحوا الأبواب و دخل العباس فيالعسكر فقتل المقاتلة و سبى بناتالبطارقة، و أصاب فيها ما يعجز الوصف عنه،و ذل الروم بصقلية من يومئذ.

و بعث ملك الروم عسكرا عظيما مع بعضبطارقته، و ركبوا البحر إلى مرسى سرقوسةفجاءهم العباس من بليرم فقاتلهم و هزمهم،و أقلع فلهم إلى بلادهم بعد أن غنمالمسلمون من أسطولهم ثلاثة أو أكثر، و ذلكسنة سبع و ثلاثين. و افتتح بعدها كثيرا منقلاع صقلّيّة، و جاء مدد الروم منالقسطنطينية و هو يحاصر قلعة الروم فنزلواسرقوسة، و زحف إليهم العباس من مكانه وهزمهم، و رجع إلى قصريانة فحصنها و أنزلبها الحامية. ثم سار سنة سبع و أربعين إلىسرقوسة فغنم و رجع، و اعتل في طريقه فهلكمنتصف سنته. و دفن في نواحي سرقوسة، و أحرقالنصارى شلوه و ذلك لإحدى عشرة سنة منإمارته. و اتصل الجهاد بصقلية و الفتح، وأجاز المسلمون إلى عدوة الروم في الشمال وغزوا أرض قلورية و انكبرده، و فتحوا فيهاحصونا و سكن بها المسلمون. و لما توفيالعباس اجتمع الناس على ابنه عبد الله وكتبوا إلى صاحب إفريقية، و بعث عبد اللهالسرايا ففتح القلاع، و بعد خمسة أشهر منولايته وصل خفاجة بن سفيان من إفريقية علىصقلّيّة في منتصف ثمان و أربعين، و أخرجابنه محمودا في سرية إلى سرقوسة فعاث فينواحيها، و خرج إليهم الروم فقاتلهم و ظفر

/ 696