الخبر عن دعاة الديلم و الجيل منالعلويّة و ما كان لهم من الدولة بطبرستانللدّاعي و أخيه أولا ثم الأطروش و بنيه وتصاريف ذلك إلى انقضائه - تاریخ ابن خلدون جلد 4
بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
بالبطيحة، و اعتصم بالمغايض و الآجامليقطع الميرة عن أصحاب الموفّق، فلما علمبقتل صاحبه استأمن إلى الموفّق فأمّنه، ثمأقام الموفّق بمدينته قليلا و ولّى علىالبصرة و الأبلّة و كور دجلة، و رجع إلىبغداد فدخلها في جمادى سنة سبعين، و كانلصاحب الزنج من الولد محمد و لقبه انكلاي ومعناه بالزنجية ابن الملك، ثم يحيى وسليمان و الفضل حبسوا في المطبق إلى أنهلكوا. و الله وارث الأرض و من عليها.
الخبر عن دعاة الديلم و الجيل منالعلويّة و ما كان لهم من الدولة بطبرستانللدّاعي و أخيه أولا ثم الأطروش و بنيه وتصاريف ذلك إلى انقضائه
(كان) أبو جعفر المنصور قد اختص من العلويةمن بني الحسن السبط حافده الحسن ابن زيد بنالحسن و ولّاه المدينة، و هو الّذي امتحنالإمام مالكا رحمه الله كما هو معروف. و هوالّذي أغرى المنصور من قبل ببني حسن وأخبره بدسيسة محمد المهديّ و ابنه عبدالله في شأن الدعاء لهم حتى قبض عليهم وحملهم إلى العراق كما قدّمناه. و كان له عقب بالريّ منهم: الحسن بن زيد بنمحمد بن إسماعيل بن الحسن والي المدينة، ولما حدث بين عامل طبرستان محمد بن أوسالكافل بها لسليمان بن عبد الله ابن طاهرنائبا عن محمد بن طاهر صاحب خراسان، و بينمحمد و جعفر من بني رستم من أهل نواحيطبرستان حادث فتنة، و قد تقدّم ذكرها،أغروا به أهل تلك النواحي و بعثوا إلىالديلم ليستنجدوا بهم عليه، و كانوا علىالمجوسيّة يومئذ، و هم حرب لمحمد بن أوسلدخوله بلادهم، و قتله و سبيه منهم أيامالمسالمة، و ملكهم يومئذ وهشوذان بن حسّانفأجابوا ابني رستم إلى حربه. و بعث ابنارستم إلى محمد بن إبراهيم بطبرستان لكونالدعوة له فامتنع، و دلّهم على الحسن بنزيد بالري فاستدعوه بكتاب محمد بن إبراهيمفشخص إليهم، و قد اتفق الديلم و ابنا رستمو أهل ناحيتهم على بيعته فبايعوه، و انضمإليهم أهل جبال طبرستان. و زحف إلى آمدفقاتله ابن أوس دونه، و خالفه الحسن بن زيدفي جماعة إلى آمد فملكها، و نجا ابن أوسإلى سليمان بن عبد الله بن طاهر بسارية وزحف إليهم الحسن فخرجوا للقائه فناشبهم