بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
و حبسوه، و كتبوا إلى المهدي معتذرين،فقبل عذرهم و ولى عليهم أحمد بن قهرب. و بعث سرية إلى أرض قلورية فدوّخوها ورجعوا بالغنائم و السبي. ثم أرسل سنةثلاثمائة ابنه عليا إلى قلعة طرمينالمحدثة ليتخذها حصنا لحاشيته و أمواله،حذرا من ثورة أهل صقلّيّة، فحصرها ابنهستة أشهر. ثم اختلف عليه العسكر فأحرقواخيامة، و أرادوا قتله فمنعه العرب، و دعاهو الناس إلى طاعة المقتدر فأجابوه. و قطعخطبة المهدي و بعث الأسطول إلى إفريقية، ولقوا أسطول المهدي و قائده الحسن بن أبيخنزير فقتلوه، و أحرقوا الأسطول. و سارأسطول ابن قهرب إلى صفاقس فخرّبوها وانتهوا إلى طرابلس. و انتهى الخبر إلىالقائم بن المهدي ثم وصلت الخلع و الألويةمن المقتدر الى ابن قهرب. ثم بعث الجيش فيالأسطول إلى قلورية فعاثوا في نواحيها ورجعوا. ثم بعث ثانية أسطولا إلى إفريقيةفظفر به أسطول المهدي فانتقض أمره، و عصىعليه أهل كبركيت، و كاتبوا المهدي. ثم ثارالناس بابن قهرب آخر الثلاثمائة و حبسوه،و أرسلوه إلى المهدي فأمر بقتله على قبرابن خنزير في جماعة من خاصته. و ولى علىصقلّيّة أبا سعيد بن أحمد، و بعث معهالعساكر من كتامة فركب إليها البحر فنزلفي طرابنة، و عصى عليه أهل صقلّيّة بمن معهمن العساكر فامتنعوا عليه، و قاتله أهلكبركيت و أهل طرابنة فهزمهم و قتلهم. ثماستأمن إليه أهل طرابنة فأمنهم و هدمأبوابها. و أمره المهدي بالعفو عنهم. ثمولى المهدي على صقلّيّة سالم بن راشد، وأمده سنة ثلاث عشرة بالعساكر فعبر البحرإلى أرض أنكبردة فدوّخها، و فتحوا فيهاحصونا و رجعوا. ثم عادوا إليها ثانية وحاصروا مدينة أدرنت أياما و رحلوا عنها. ولم يزل أهل صقلّيّة يغيرون على ما بأيديالروم من جزيرة صقلّيّة و قلورية، ويعيثون في نواحيها. و بعث المهدي سنةاثنتين و عشرين جيشا في البحر مع يعقوب بنإسحاق، فعاث في نواحي جنوة و رجعوا. ثم بعثجيشه من قابل ففتحوا مدينة جنوة، و مروابسردانية فأحرقوا فيها مراكب و انصرفوا. ولما كانت سنة خمس و عشرين و ثلاثمائة انتقضأهل كبركيت على أميرهم سالم بن راشد وقاتلوا جيشه، و خرج إليهم سالم بنفسهفهزمهم و حصرهم ببلدهم. و استمد القائمفأمدّه بالعساكر مع خليل بن إسحاق، فلماوصل إلى صقلّيّة شكا إليه أهلها من سالم بنراشد و استرحمته النساء و الصبيان. و جاءهأهل كبركيت و غيرها من أهل صقلّيّة بمثلذلك فرق لشكواهم، و دس إليهم سالم بأنخليلا إنما جاء للانتقام منهم بمن قتلوامن