بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
العسكر فعاودوا الخلاف، و اختط خليلمدينة على مرسى المدينة، و سماها الخالصة.و تحقق بذلك أهل كبركيت ما قال لهم سالم، واستعدوا للحرب، فسار إليهم خليل منتصف ستو عشرين و حصرهم ثمانية أشهر يغاديهمبالقتال و يراوحهم، حتى إذا جاء الشتاءرجع إلى الخالصة، و اجتمع أهل صقلّيّة علىالخلاف، و استمدوا ملك القسطنطينيةفأمدهم بالمقاتلة و الطعام. و استمد خليلالقائم فأمده بالجيش فافتتح قلعة أبي ثورو قلعة البلوط، و حاصر قلعة بلاطنو إلى أنانقضت سنة سبع و عشرين فارتحل عنها و حاصركبركيت. ثم حبس عليها عسكرا للحصار مع أبيخلف بن هارون و رحل عنها، و طال حصارها إلىسنة تسع و عشرين فهرب كثير من أهل البلدإلى بلد الروم و استأمن الباقون فأمنهمعلى النزول عن القلعة. ثم غدر بهم فارتاع لذلك سائر القلاع وأطاعوا و رجع خليل إلى إفريقية آخر سنة تسعو عشرين و حمل معه وجوه أهل كبركيت فيسفينة، و أمر بخرقها في لجة البحر فغرقواأجمعين. ثم ولى على صقلّيّة عطاف الأزدي،ثم كانت فتنة أبي يزيد، و شغل القائم والمنصور بأمره، فلما انقضت فتنة أبي يزيدعقد المنصور على صقلّيّة للحسن ابن أبيالحسن الكلبي من صنائعهم و وجوه قواده وكنيته أبو الغنائم، و كان له في الدولة محلكبير و في مدافعة أبي يزيد غناء عظيم. و كانسبب ولايته أن أهل بليرم (1) كانوا قداستضعفوا عطافا و استضعفهم العدو لعجزه،فوثب به أهل المدينة يوم الفطر من سنة خمسو ثلاثين، و تولى كبر ذلك بنو الطير منهم. ونجا عطاف إلى الحصن و بعث للمنصور يعلمه ويستمده، فولى الحسن بن علي على صقلّيّة وركب البحر إلى مأزر، و أرسى بها فلم يلقهأحد منهم. و أتاه في الليل جماعة من كتامة واعتذروا إليه عن الناس بالخوف من بنيالطير. و بعث بنو الطير عيونهم عليه واستضعفوه و واعدوه أن يعودوا إليه فسبقميعادهم و دخل المدينة، و لقيه حاكم البلدو أصحاب الدواوين و اضطر بنو الطير إلىلقائه، و خرج إليهم (2) كبيرهم إسماعيل ولحق به من انحرف عن بني الطير، فكثر جمعه. ودس إسماعيل بعض غلمانه، فاستغاث بالحسن منبعض عبيده أنه أكره امرأته على الفاحشة،يعتقد أن الحسن لا يعاقب مملوكه، فتخشنقلوب أهل البلد عليه. و فطن الحسن لذلكفدعا الرجل (1) هي بلرم و قد مرت معنا في السابق. (2) مقتضى السياق: خرج إليه.