دعوة زياد بالدعوة العباسية - تاریخ ابن خلدون جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 4

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بعد حجة الوداع قسم النبي صلّى الله عليهوسلّم اليمن على عمال من قبله، و جعل صنعاءلابنه شهربان بن باذان. و ذكرنا خبر الأسودالعنسيّ، و كيف أخرج عمال النبي صلّى اللهعليه وسلّم من اليمن و زحف إلى صنعاءفملكها. و قتل شهربان بن باذان و تزوجامرأته و استولى على أكثر اليمن، و ارتدأكثر أهله. و كتب النبي صلّى الله عليهوسلّم إلى أصحابه و عماله و إلى من ثبت علىإسلامه فداخلوا زوجة شهربان بن باذان التيتزوجها في أمره، على يد ابن عمها فيروز. وتولى كبر ذلك قيس بن عبد يغوث المرادي،فبيته هو و فيروز و ذاذويه بإذن زوجتهفقتلوه. و رجع عمال النبي صلّى الله عليهوسلّم إلى أعمالهم، و ذلك قبيل الوفاة. واستبدّ قيس بصنعاء و جمع الفل من جندالأسود فولى أبو بكر على اليمن فيروز فيمنإليه من الأبناء، و أمر الناس بطاعتهفقاتل قيس بن مكشوح و هزمه. ثم ولّى أبو بكرالمهاجر بن أبي أمية فقاتل أهل الردةباليمن، و كذلك عكرمة بن أبي جهل، و أمرهأن يبدأ بالمرتدة.

فسار معها و حضر حرب الجمل. و ولي علىاليمن عبيد الله بن عباس، ثم أخاه عبدالله. ثم ولى معاوية على صنعاء فيروزالديلميّ، و مات سنة ثلاث و خمسين. ثم جعلعبد الملك اليمن في ولاية الحجاج لما بعثهلحرب ابن الزبير سنة اثنتين و سبعين.

و لما جاءت دولة بنى العبّاس، ولىّ السفاحعلى اليمن عمه داود بن علي حتى إذا توفيسنة ثلاث و ثلاثين و مائة، ولى مكانه محمدبن يزيد بن عبيد الله بن عبد الملك عبدالدار. ثم تعاقب الولاة على اليمن، و كانواينزلون صنعاء حتى انتهت الخلافة إلىالمأمون، و ظهرت دعاة الطالبيينبالنواحي، و بايع أبو السرايا من بنيشيبان بالعراق لمحمد بن إبراهيم طباطبا بنإسماعيل بن إبراهيم أخو المهدي، النفسالزكية، محمد ابن عبد الله بن حسن. و كثرالهرج و فرق العمال في الجهات، ثم قتل وبويع محمد بن جعفر الصادق بالحجاز. و ظهرباليمن إبراهيم بن موسى الكاظم سنةمائتين، و لم يتم أمره، و كان يعرف بالجزارلسفكه الدماء و بعث المأمون عساكره الىاليمن فدوخوا نواحيه و حملوا كثيرا منوجوه الناس فاستقام أمر اليمن كما نذكره.

دعوة زياد بالدعوة العباسية

و لما وفد وجوه أهل اليمن على المأمون،كان فيهم محمد زياد ولد عبد الله بن زيادبن‏

/ 696