تاریخ ابن خلدون جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 4

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أبي سفيان فاستعطف المأمون و ضمن له حياطةاليمن من العلويين فوصله، و ولاه علىاليمن، و قدمها سنة ثلاث و مائتين. و فتحتهامة اليمن و هي البلد التي على ساحلالبحر الغربي. و اختط بها مدينة زبيد، ونزلها و أصارها كرسيا لتلك المملكة. و ولىعلى الجبال مولاه جعفرا، و فتح تهامة بعدحروب من العرب. و اشترط على عرب تهامة أن لايركبوا الخيل، و استولى على اليمن أجمع. ودخلت في طاعته أعمال حضرموت و الشحر و دياركندة، و صار في مرتبة التبابعة. و كان فيصنعاء قاعدة اليمن بنو جعفر من حمير بقيةالملوك التبابعة استبدوا بها مقيمينبالدعوة العباسية، و لهم مع صنعاء سبحان ونجران و جرش. و كان أخوهم أسعد بن يعفر، ثمأخوه قد دخلوا في طاعة ابن زياد، و وليبعده ابنه إبراهيم ثم ابنه زياد بنإبراهيم، ثم أخوه أبو الجيش إسحاق ابنإبراهيم. و طالت مدّته إلى أن أسن و بلغالثمانين. و قال عمارة ملك ثمانين سنةباليمن و حضرموت و الجزائر البحرية. و لمابلغه قتل المتوكل و خلع المستعين، واستبداد الموالي على الخلفاء مع ارتفاعاليمن ركب بالمظلة شأن سلاطين العجمالمستبدين. و في أيامه خرج باليمن يحيى بنالحسين بن القاسم الرسي ابن إبراهيم بنطباطبا بدعوة الزيدية، جاء بها من السند،و كان جده القاسم قد فرّ إلى السند بعدخروج أخيه محمد مع أبي السرايا، و مهلكهكما مرّ فلحق القاسم بالسند. و أعقب بهاالحسين ثم ابنه يحيى باليمن سنة ثمان وثمانين، و نزل صعدة و أظهر دعوة الزيدية، وزحف إلى صنعاء فملكها من يد أسعد بن يعفر،ثم استردّها منه بنو أسعد و رجع إلى صعدة.

و كان شيعته يسمونه الإمام، و عقبه الآنبها. و قد تقدّم خبرهم. و في أيام أبي الجيشبن زياد أيضا ظهرت دعوة العبيديين باليمن،فأقام بها محمد بن الفضل بعدن لاعة و جبالاليمن إلى جبال المديحرة سنة أربعين وثلاثمائة. و بقي له باليمن من السرجة إلىعدن عشرون مرحلة، و من مخلافة الى صنعاءخمس مراحل. و لما غلبه محمد بن الفضل بهذهالدعوة امتنع أصحاب الأطراف عليه، مثل بنيأسعد بن يعفر بصنعاء، و سليمان بن طرفبعثر، و الإمام الرسي بصعدة فسلك معهمطريق المهادنة. ثم هلك أبو الجيش سنة إحدىو سبعين و ثلاثمائة بعد أن اتسعت جبايته وعظم ملكه. قال ابن سعيد: رأيت مبلغ جبايته وهو ألف ألف مكررة مرتين، و ثلاثمائة ألف وستة و ستون ألفا من الدنانير العشرية ماعدا ضرابية على مراكب السند، و على العنبرالواصل بباب المندب و عدن أبين، و علىمغائص اللؤلؤ، و على جزيرة دهلك، و منبعضها

/ 696