بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
الدولة ديار ربيعة و هو يعلم بخبر ابنرائق. و بعث في الصلح على تعجيل خمسمائةألف درهم فأجابه إلى ذلك. و سار الراضي وتحكم إلى بغداد، و لقيهم أبو جعفر محمد ابنيحيى بن سريق رسولا من ابن رائق في الصلح،على أن يولي ديار مضر، و هي حران و الرها والرقة. و تضاف إليها قنسرين و العواصمفأجيب إلى ذلك و سار عن بغداد إلى ولايته ودخل الراضي و تحكم بغداد و رجع ناصر الدولةبن حمدان إلى الموصل.
مسير المتقى الى الموصل و ولاية ناصرالدولة امارة الأمراء
كان ابن رائق بعد مسيره إلى ديار مضر والعواصم سار إلى الشام و ملك دمشق من يدالإخشيد، ثم الرملة ثم لقيه الإخشيد علىعريش مصر و هزمه، و رجع إلى دمشق ثم اصطلحاعلى أن يجعلا الرملة تخما بين الشام و مصرو ذلك سنة ثمان و عشرين و ثلاثمائة. ثم توفيالراضي سنة تسع و عشرين، و ولي المتقي وقتل تحكم و جاء البريدي إلى بغداد، و هربالأتراك التحكمية إلى الموصل، و فيهمتوزون و جحجح. ثم لحقوا بأبي بكر محمد بن رائق و استحثوهإلى العراق، و غلب بعدهم على الخلافةالأتراك الديلمية، و جاء أبو الحسنالبريدي من واسط فأقام ببغداد أربعة وعشرين يوما أمير الأمراء. ثم شغب عليهالجند فرجع إلى واسط و غلب كورتكين. ثم حجرالمتقي و كتب إلى ابن رائق يستدعيه فسار مندمشق في رمضان سنة تسع و عشرين، و استخلفعليها أبا الحسن أحمد بن علي بن حمدان علىأن يحمل إليه مائة ألف دينار، و سار ابنرائق إلى بغداد، و غلب كورتكين و الديلميةو حبس كورتكين بدار الخلافة. ثم شغب عليهالجند و بعث أبو عبد الله البريدي أخاه أباالحسن إلى بغداد في العساكر فغلبوا عليها،و هرب المتقي و ابنه أبو منصور، و زاد فيالمبرة فنثر الدراهم على ابن الخليفة، وبالغ في مبرته حتى ركب للانصراف. و أمسكابن رائق للحديث معه فاستدعاه المتقي، وخلع عليه، و لقبه ناصر الدولة، و جعله أميرالأمراء، و خلع على أخيه أبي الحسن و لقبهسيف الدولة. و كان قتل ابن رائق لتسع بقينمن رجب، و ولاية ناصر الدولة مستهل شعبانمن سنة ثمانين، ثم سار