استيلاء سيف الدولة على حلب و حمص - تاریخ ابن خلدون جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 4

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فرحل عنها، و تخلف عنه ابن مقاتل الّذيكان بدمشق مع ابن رائق. و لما وصل الإخشيدإلى حلب لقيه ابن مقاتل فأكرمه و استعملهعلى خراج مصر. ثم سار إلى المتقي بالرقةفلقيه منتصف ثلاث و ثلاثين فبالغ المتقيفي إكرامه و بالغ هو في الأدب معه، و حملإليه الهدايا و إلى وزيره و حاشيته، و سألهالمسير إلى مصر أو الشام فأبى، فأشار عليهأن لا يرجع إلى توزون فأبى. و أشار على ابنمقلة أن يسير معه إلى مصر ليحكمه في دولته،و خوفه من توزون فلم يعمل، و جاءهم رسلتوزون في الصلح و أنهم استحلفوه للخليفة والوزير، فانحدر المتقي إلى بغداد آخرالمحرم، و عاد الإخشيد إلى مصر. و لما وصلالمتقي إلى هيت لقيه توزون فقبل الأرض ورأى أنه تحلل عن يمينه بتلك الطاعة. ثم وكلبه و سمل المتقي و رجع، إلى بغداد فبايعللمستكفي (1). و لما ارتحل المتقي عن الرقةولى عليها ناصر الدولة ابن عمه أبا عبدالله بن سعيد بن حمدان، و على طريق الفراتو ديار مضر و قنسرين و جند و العواصم و حمص.فلما وصل إلى الرقة طمع أهلها فيه فقاتلهمو ظفر بهم و رجع إلى حلب و قد كان ولى علىهذه البلاد قبله أبا بكر محمد بن عليّ بنمقاتل.

استيلاء سيف الدولة على حلب و حمص

و لما ارتحل المتقي من الرقة، و انصرفالإخشيد إلى الشام بقي يأنس المؤنسي بحلبفقصد سيف الدولة و ملكها من يده. ثم سار إلىحمص فلقيه بها كافور مولى الإخشيد فهزمهسيف الدولة و سار إلى دمشق فامتنعوا عليهفرجع، و جاء الإخشيد من مصر إلى الشام، وسار في اتباع سيف الدولة فاصطفا بقنسرين،ثم تحاجزوا و رجع سيف الدولة إلى الجزيرة والإخشيد إلى دمشق. ثم سار سيف الدولة إلىحلب فملكها و سارت عساكر الروم إليهافقاتلهم و ظفر بهم. ثم بلغ ناصر الدولة بنحمدان‏

(1) المعنى غير واضح تماما و في الكامل ج 8 ص419: «فنزل توزون و قبّل الأرض و قال: ها اناقد وفيت بيميني و الطاعة لك، ثم وكّل به وبالوزير و بالجماعة، و أنزلهم في مضربنفسه مع حرم المتقي، ثم كحله فأذهب عينيه،فلما سمله صاح، و صاح من عنده من الحرم والخدم، و ارتجت الدنيا، فأمر توزون بضربالدبادب لئلا تظهر أصواتهم، فخفيتأصواتهم، و عمي المتقي للَّه، و انحدرتوزون من الغد الى بغداد و الجماعة فيقبضته.»

/ 696