استيلاء سيف الدولة على حلب و حمص
و لما ارتحل المتقي من الرقة، و انصرفالإخشيد إلى الشام بقي يأنس المؤنسي بحلبفقصد سيف الدولة و ملكها من يده. ثم سار إلىحمص فلقيه بها كافور مولى الإخشيد فهزمهسيف الدولة و سار إلى دمشق فامتنعوا عليهفرجع، و جاء الإخشيد من مصر إلى الشام، وسار في اتباع سيف الدولة فاصطفا بقنسرين،ثم تحاجزوا و رجع سيف الدولة إلى الجزيرة والإخشيد إلى دمشق. ثم سار سيف الدولة إلىحلب فملكها و سارت عساكر الروم إليهافقاتلهم و ظفر بهم. ثم بلغ ناصر الدولة بنحمدان(1) المعنى غير واضح تماما و في الكامل ج 8 ص419: «فنزل توزون و قبّل الأرض و قال: ها اناقد وفيت بيميني و الطاعة لك، ثم وكّل به وبالوزير و بالجماعة، و أنزلهم في مضربنفسه مع حرم المتقي، ثم كحله فأذهب عينيه،فلما سمله صاح، و صاح من عنده من الحرم والخدم، و ارتجت الدنيا، فأمر توزون بضربالدبادب لئلا تظهر أصواتهم، فخفيتأصواتهم، و عمي المتقي للَّه، و انحدرتوزون من الغد الى بغداد و الجماعة فيقبضته.»