الفتنة بين ابن حمدان و ابن بويه - تاریخ ابن خلدون جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 4

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ما فعله توزون من سمل المتقي و بيعةالمستكفي، فامتنع من حمل المال و هرب إليهغلمان توزون فاستخدمهم و نقض الشرط في ذلك.و خرج توزون و المستكفي قاصدين الموصل، وترددت الرسل بينهما في الصلح، فتم ذلك آخرسنة ثلاث و ثلاثين و ثلاثمائة و عادالمستكفي و توزون إلى بغداد فتوفي توزونإثر عوده، و ولي الأمور بعده ابن شيرزاده(1)، و استعمل على واسط قائدا، و على تكريتآخر. فأمّا الّذي على واسط فكاتب معزالدولة ابن بويه، و استقدمه فقدم بغداد واستولى على الدولة، فخلع المستكفي و بايعللمطيع، و أما الّذي على تكريت فسار إلىناصر الدولة بن حمدان بالموصل و سار معه وولاه عليها من قبله.

الفتنة بين ابن حمدان و ابن بويه

و لما خلع معز الدولة بن بويه المستكفيعند استيلائه على بغداد امتعض ناصر الدولةابن حمدان لذلك و سار من الموصل إلىالعراق. و بعث معز الدولة بن بويه قواده،فالتقى الجمعان بعكبرا، و اقتتلوا و خرجمعز الدولة مع المطيع إلى عكبرا و كان ابنشيرزاده ببغداد و أقام بها، و لحق بناصرالدولة بن حمدان. و جاء بعساكره إلى بغدادفنزلوا بالجانب الغربي، و ناصر الدولةبالجانب الشرقي، و وقع الغلاء في معسكرمعز الدولة، و الخليفة لانقطاع الميرة. وبقي عسكر ابن حمدان في رخاء من العيشلاتصال الميرة من الموصل. و استعان ابنشيرزاده بالعامة و العمارين على حرب معزالدولة و الديلم، و ضاق الأمر بمعز الدولةحتى اعتزم على الرجوع إلى الأهواز. ثم أمرأصحابه بالعبور من قطر بال بأعلى دجلة، وتسابق أصحاب ناصر الدولة إلى مدافعتهم ومنعهم، و بقي في خف من الناس، فأجاز إليهشجعان الديلم من أقرب الأماكن فهزموه، وملك معز الدولة الجانب الشرقي، و أعادالمطيع إلى داره في محرم سنة خمس و ثلاثينو ثلاثمائة. و رجع ناصر الدولة إلى عكبرا وأرسل في الصلح، فوقف الأتراك التورونيةالذين معه على خبر رسالته فهموا بقتله،فأغذ السير إلى الموصل و معه ابن شيرزاده وأحكم الصلح مع معز الدولة.

(1) شيرزاد: ابن الأثير ج 8 ص 448.

/ 696