تاریخ ابن خلدون جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 4

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أحوال المختار ما نقمه عليه، فكتب إليهبالبراءة منه فصار الى الدعاء لعبد اللهبن الزبير. ثم استدعى الشيعة من بعد ذلكزيد بن عليّ بن الحسين الى الكوفة أيامهشام بن عبد الملك فقتله صاحب الكوفة يوسفبن عمر و صلبه، و خرج إليه ابنه يحيىبالجوزجان من خراسان فقتل و صلب كذلك، وطلت دماء أهل البيت في كل ناحية، و قدتقدّم ذلك كلّه في أخبار الدولتين. ثماختلف الشيعة و افترقت مذاهبهم في مصيرالإمامة إلى العلويّة و ذهبوا طرائق قددا،فمنهم الإمامية القائلون بوصيّة النبيّصلّى الله عليه وسلّم لعليّ بالإمامة، ويسمّونه الوصيّ بذلك، و يتبرءون منالشيخين لما منعوه حقه بزعمهم، و خاصموازيدا بذلك حين دعا بالكوفة. و من لم يتبرأمن الشيخين رفضوه فسمّوا بذلك رافضة. ومنهم الزيدية القائلون بإمامة بني فاطمةلفضل عليّ و بنيه على سائر الصحابة، و علىشروط يشترطونها، و إمامة الشيخين عندهمصحيحة و إن كان عليّ أفضل، و هذا مذهب زيد واتباعه، و هم جمهور الشيعة و أبعدهم عنالانحراف و الغلو. و منهم الكيسانية نسبةإلى كيسان يذهبون إلى إمامة محمد بنالحنفيّة و بنيه من بعد الحسن و الحسين ومن هؤلاء كانت شيعة بني العبّاس القائلونبوصيّة أبي هاشم بن محمد بن الحنفيّة إلىمحمد بن عليّ بن عبد الله ابن عبّاسبالإمامة. و انتشرت هذه المذاهب بينالشيعة و افترق كل مذهب منها إلى طوائفبحسب اختلافهم. و كان الكيسانية شيعة بنيالحنفية أكثرهم بالعراق و خراسان. و لماصار أمر بني أمية الى اختلال، أجمع أهلالبيت بالمدينة، و بايعوا بالخلافة سرّالمحمد بن عبد الله بن حسن المثنّى بن الحسنبن عليّ و سلّم له جميعهم. و حضر هذا العقدأبو جعفر عبد الله بن محمد بن عليّ بن عبدالله بن عبّاس و هو المنصور، و بايع فيمنبايع له من أهل البيت، و أجمعوا على ذلكلتقدّمه فيهم لما علموا له من الفضلعليهم، و لهذا كان مالك و أبو حنيفة رحمهماالله يحتجّان إليه حين خرج من الحجاز، ويريدون أنّ إمامته أصح من إمامة أبي جعفرلانعقاد هذه البيعة من قبل، و ربّما صارإليه الأمر من عند الشيعة بانتقال الوصيّةمن زيد بن عليّ. و كان أبو حنيفة يقولبفضله، و يحتج إلى حقّه فتأدّت إليهماالمحنة بسبب أيام أبي جعفر المنصور، حتىضرب مالك على الفتيا في طلاق المكره، و حبسأبو حنيفة على القضاء. (و لما انقرضت) دولةبني أميّة و جاءت دولة بني العبّاس، و صارالأمر لأبي جعفر المنصور سعى عنده ببنيحسن، و أنّ محمد بن‏

/ 696