بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
بأنطاكيّة في عدد و قوة، فاتصل به ابن أبيالأهوازي من الجباة بأنطاكيّة، و حسن لهالعصيان و أراه أن سيف الدولة بميافارقينعاجز عن العود إلى الشام بما هو فيه منالزمانة، و أعانه بما كان من مال الجباة،فأجمع رشيق الانتقاض، و ملك أنطاكية و سارإلى حلب و بها عرقوبة (1) و جاء الخبر الىسيف الدولة بأن رشيقا أجمع الانتقاض، ونجا ابن الأهوازي إلى أنطاكية فأقام فيإمارتها رجلا من الديلم اسمه وزير (2) ولقبه الأمير و أوهم أنه علوي و تسمى هوبالأشاد (3) و أساء السيرة في أهل أنطاكية،و قصدهم عرقوبة من حلب فهزموه. ثم جاء سيفالدولة من ميافارقين إلى حلب و خرج إلىأنطاكية، و قاتل وزير و ابن الأهوازيأياما. و جيء بهما إليه أسيرين فقتل وزيرو حبس ابن الأهوازي أياما و قتله، و صلحأمر أنطاكية. ثم ثار بحمص مروان القرمطيكان من متابعة القرامطة، و كان يتقلدالسواحل لسيف الدولة، فلما تمكن ثار بحمصفملكها و ملك غيرها في غيبة سيف الدولةبميافارقين، و بعث إليه عرقوبة مولاه بدرابالعساكر فكانت بينهما عدة حروب أصيب فيهامروان بسهم فأثبت، و بقي أياما يجود بنفسهو القتال بين أصحابه و بين بدر، و أسر بدرفي بعض تلك الحروب فقتله مروان و عاش بعدهأياما ثم مات و صلح أمرهم.
خروج الروم الى الثغور و استيلاؤهم علىدارا
و في سنة خمس و خمسين و ثلاثمائة خرجت جموعالروم إلى الثغور فحاصروا آمد و نالوا منأهلها قتلا و أسرا فامتنعت عليهم فانصرفواإلى دارا قريبا من ميافارقين فأخذوها، وهرب الناس إلى نصيبين و سيف الدولة يومئذبها فهم بالهروب، و بعث عن العرب ليخرجمعهم ثم انصرف الروم و أقام هو بمكانه، وساروا إلى أنطاكية فحاصروها مدة، و عاثوافي جهاتها فامتنعت فعاد الروم إلى طرسوس. (1) قرغوية: ابن الأثير ج 8 ص 562 و في تجاربالأمم قرغوية أيضا. (2) اسمه دزير: ابن الأثير ج 8 ص 562. (3) و في الكامل لابن الأثير ج 8 ص 562:الأستاذ.