بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
بالتجهيز للغزو، و أن يستنفر العامة. وكتب إلى أبي ثعلب بن حمدان بإعداد الميرة والعلوفات و التجهيز، و أنه عازم على الغزو.و وقعت بسبب ذلك فتنة في بغداد من قبلاشتغال العامة بذلك أدت إلى القتل و النهببين عصائب الفتيان و العيارين.
أسر الدمشق و موته
و لما فعل الدمشق في ديار مضر و الجزيرة مافعل، قوي طمعه في فتح آمد فسار إليه أبوثعلب، و قدم أخاه أبا القاسم هبة الله، واجتمعا على حرب الدمشق و لقياه في رمضانسنة اثنتين و ستين. و كانت الجولة في مضيقلا تتحرك فيه الخيل، و كان الروم على غيرأهبة فانهزموا، و أخذ الدمشق أسيرا، فلميزل محبوسا عند أبي ثعلب إلى أن مرض سنةثلاث و ستين و بالغ في علاجه و جمع لهالأطباء فلم ينتفع بذلك و مات.
استيلاء بختيار بن معز الدولة على الموصلو ما كان بينه و بين أبي ثعلب
قد تقدم لنا ما كان بين أبي ثعلب و أخويهحمدان و إبراهيم من الحروب، و أنهما ساراإلى بختيار بن معز الدولة صريخين فوعدهمابالنصرة، و شغل عن ذلك بما كان فيه فأبطأعليهما أمره، و هرب إبراهيم و رجع إلى أخيهأبي ثعلب فتحرّك عزم بختيار على قصدالموصل، و أغراه وزيره ابن بقية لتقصيرهفي خطابه فسار، و وصل إلى الموصل في ربيعسنة ثلاث و ستين و ثلاثمائة و لحق أبو ثعلببسنجار و أخلى الموصل من الميرة و منالدواوين. و خالف بختيار إلى بغداد، و لميحدث فيها حدثا من نهب و لا غيره، و إنماقاتل أهل بغداد فحدثت فيها الفتنة بسببذلك بين عامتها. و اضطرب أمرهم و خصوصاالجانب الغربي. و سمع بختيار بذلك فبعث فيأثره وزيره ابن بقية و سبكتكين، فدخل ابنبقية بغداد و أقام سبكتكين في الضاحية، وتأخر أبو ثعلب عن بغداد و حاربه يسيرا. ثمداخله في الانتقاض و استيلاء سبكتكين علىالأمر. ثم أقصر سبكتكين عن ذلك و خرج إليهابن بقية، و راسلوا أبا ثعلب في الصلحعلى