مقتل أبي ثعلب بن حمدان - تاریخ ابن خلدون جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 4

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ديار بكر و أمن أصحاب أبي ثعلب و أحسنإليهم و رجع إلى الموصل. و بلغ الخبر إلىأبي ثعلب منقلبة من دار الحرب فقصد الرحبة.و بعث إلى عضد الدولة يستعطفه فشرط عليهالمسير إليه فامتنع. ثم استولى عضد الدولةعلى ديار مضر و كان عليها من قبل أبي ثعلبسلامة البرقعيدي من كبار أصحاب بني حمدانو كان أبو المعالي بن سيف الدولة بعث إليهاجيشا من حلب فحاربوها و امتنعت عليهم، وبعث أبو المعالي إلى عضد الدولة و عرضبنفسه عليه فبعث عضد الدولة النقيب أبااحمد الموسوي إلى سلامة البرقعيدي، وتسلمها بعد حروب. و أخذ لنفسه منها الرقة،ورد باقيها على سعد الدولة فصارت له ثماستولى عضد الدولة على الرحبة، و تفرغ بعدذلك لفتح قلاعه و حصونه. و استولى على جميعأعماله و استخلف أبا الوفاء على الموصل، ورجع إلى بغداد في ذي القعدة سنة ثمان وستين. ثم بعث عضد الدولة جيشا إلى الأكرادالهكارية من أعمال الموصل فحاصروهم حتىاستقاموا و سلموا قلاعهم، و نزلوا إلىالموصل فحال الثلج بينهم و بين بلادهمفقتلهم قائد الجيش، و صلبهم على جانبيطريق الموصل.

مقتل أبي ثعلب بن حمدان

و لما أيس أبو ثعلب بن حمدان من إصلاح عضدالدولة، و الرجوع إلى ملكه بالموصل سارإلى الشام، و كان على دمشق قسّام داعيةالعزيز العلويّ غلب عليها بعد أفتكين و قدتقدم ذلك، و كيف ولي أفتكين على دمشق. فخافقسام من أبي ثعلب و منعه من دخول البلدفأقام بظاهرها، و كاتب العزيز، و جاءهالخبر بأنه يستقدمه، فرحل إلى طبرية بعدمناوشة حرب بينه و بين قسام. و جاء الفضلقائد العزيز لحصار قسام بدمشق، و مر بأبيثعلب و وعده عن العزيز بكل جميل. ثم حدثتالفتنة بين دغفل و قسام و أخرجهم، وانتصروا بأبي ثعلب فنزل بجوارهم مخافةدغفل و القائد الّذي يحاصر دمشق. ثم ثارأبو ثعلب في بني عقيل إلى الرملة في محرمسنة تسع و تسعين، فاستراب به الفضل و دغفلو جمعوا الحربة ففر بنو عقيل عنه، و بقي فيسبعمائة من غلمانه و غلمان أبيه، و ولىمنهزما فلحقه الطلب فوقف يقاتل، فضرب وأسر و حمل إلى دغفل، و أراد الفضل حمله إلىالعزيز فخاف دغفل أن يصطنعه كما فعل‏

/ 696