بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
ملك الروم إلى الشام ففتح حمص و شيزر ونهبهما. و حاصر طرابلس فامتنعت عليه فأقامبها أربعين ليلة. ثم رحل عائدا إلى بلده.
انقراض بني حمدان بحلب و استيلاء بنيكلاب عليها
ثم إنّ أبا نصر لؤلؤا مولى سيف الدولة عزلأبا الفضائل مولاه بحلب، و أخذ البلد منه ومحا دعوة العباسية، و خطب للحاكم العلويّبمصر و لقبه مرتضى الدولة. ثم فسد حاله معهفطمع فيه بنو كلاب بن ربيعة و أميرهم يومئذصالح بن مرداس و تقبض لؤلؤ على جماعة منهمدخلوا إلى حلب، كان فيهم صالح فاعتقلهمدّة و ضيق عليه. ثم فرّ من محبسه و نجا إلىأهله و زحف إلى حلب و لؤلؤ فيها و كانت بينهو بينهم حروب هزمه صالح آخرها، و أسره سنةستين و أربعمائة. و خلص أخوه نجا إلى حلبفحفظها و بعث إلى صالح في فدية أخيه و شرطله ما شاء فأطلقه، و رجع إلى حلب و اتهممولاه فتحا، و كان نائبة على القلعةبالمداخلة في هزيمته فأجمع نكبته. و نميإليه الخبر، فكاتب الحاكم العلويّ و أظهردعوته، و انتقض على لؤلؤ فأقطعه الحاكمصيدا و بيروت، و لحق لؤلؤ بالروم فيأنطاكية فأقام عندهم و لحق فتح بصيداء. و استعمل الحاكم على حلب من قبله، و انقرضأمر بني حمدان من الشام و الجزيرة أجمع، وبقيت حلب في ملك العبيديين. ثم غلب عليهاصالح بن مرداس الكلابي، و كانت بها دولة لهو لقومه، و ورثها عنه بنوه كما يذكر فيأخبارهم.
الخبر عن دولة بني عقيل بالموصل و ابتداءأمرهم بأبي الدرداء و تصاريف أحوالهم
كان بنو عقيل و بنو كلاب و بنو نمير و بنوخفاجة، و كلهم من عامر بن صعصعة و بنوطيِّئ من كهلان، قد انتشروا ما بينالجزيرة و الشام في عدوة الفرات. و كانواكالرعايا لبني حمدان يؤدون إليهمالأتاوات و ينفرون معهم في الحروب. ثماستفحل أمرهم عند فشل دولة بني حمدان، وساروا إلى ملك البلاد. و لما انهزم أبوطاهر بن