بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
إلى مصر و ولي بها الأعمال. و ولد ابنه أباالقاسم و نشأ هنالك. ثم قتله الحاكم فلحقأبو القاسم بحسّان بن مفرّج بن الجرّاحالطائي بالشام، و أغراه بالانتقاض والبيعة لأبي الفتوح الحسن بن جعفر صاحبمكة ففعل ذلك، و لم يتم أمر أبي الفتوح ورجع إلى مكة و لحق أبو القاسم المغربيبالعراق، و اتصل بفخر الملك فارتاب بهالقادر لانتسابه إلى العلويّة فأبعده فخرالملك، فقصد قراوش بالموصل فاستوزره. ثمقبض عليه سنة إحدى عشرة و أربعمائة، وصادره على مال زعم أنه ببغداد و الكوفةفأحضره، و ترك سبيله فعاد إلى بغداد و وزرلشرف الدولة بن بويه بعد وزيره مؤيد الملكالرجيحي، و كان مداخلا لعنبر الخادمالملقّب بالأثير المستولي على الدولةيومئذ. ثم سخطه الأتراك و سخطوا الأبهر (1)فأشار عليه بالخروج عن بغداد فخرج الوزيرو أبو القاسم معه إلى السندية و بها قراوشفأنزلهم، و ساروا إلى أوانا و بعث الأتراكإلى الأثير عنبر بالاستعتاب فاستعتب، ورجع و هرب أبو القاسم المغربي إلى قراوشسنة خمس عشرة و اربعمائة لعشرة أشهر منوزارته. ثم وقعت فتنة بالكوفة كان منشؤهامن صهره ابن أبي طالب، فأرسل الخليفة إلىقراوش في إبعاده عنه، فأبعده و سار إلى ابنمروان إلى ديار بكر، و لك يذكر بقية خبره.ثم قبض معتمد الدولة قراوش على أبي القاسمسليمان بن فهر عامل الموصل له و لأبيه، وكان من خبره أنه كان يكتب في حداثته بينيدي أبي إسحاق الصابي، ثم اتصل بالمقلّدبن المسيّب، و أصعد معه إلى الموصل و اقتنىبها الضياع. ثم استعمله قراوش علىالجبايات فظلم أهلها و صادرهم فحبسه، وطالبه بالمال فعجز و قتل.
حروب قراوش مع العرب و عساكر بغداد
و في سنة إحدى عشرة و اربعمائة اجتمعالعرب على فتن قراوش، و سار إليه دبيس (1) كذا بياض بالأصل، و يذكر ابن الأثير فيتاريخه الكامل ج 9 ص 335: «في هذه السنة- 415-تأكدت الوحشة بين الأثير عنبر الخادم ومعه الوزير ابن المغربيّ، و بين الأتراك،فاستأذن الأثير و الوزير ابن المغربيّالملك مشرّف الدولة في الانتزاح الى بلديأمنان فيه على أنفسهما، فقال: أنا أسيرمعكما. فساروا جميعا و معهم جماعة منمقدّمي الديلم الى السّنديّة، و بهاقراوش، فأنزلهم ثم ساروا كلّهم الىأوانا».