بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
يشتدّ عليهم في تغيير المنكرات فتشاوروافي أن يستقدموا هذرسيدان من رؤساء الجبل،و كان خال مرداويح و وشكين فيقدّموه عليهمو يحبسوا الحسن الداعي و ينصبوا أبا الحسنبن الأطروش. و نما الخبر بذلك إلى الداعي وقدم هذرسيدان فلقيه الداعي مع القواد وأدخلهم إلى قصره بجرجان ليأكلوا من مائدتهفدخلوا و قتلهم عن آخرهم، فعظمت نفرتهمعنه فخذلوه في هذا الموطن و قتل، و استولىاسفار على طبرستان و الريّ و جرجان و قزوينو زنجار و أبهر و قمّ و الكرج، و دعا للسعيدبن سامان صاحب خراسان، و أقام بسارية واستعمل على آمد هارون بن بهرام، و قصد بذلكاستخلاصه لنفسه لأنه كان يخطب لأبي جعفرمن ولد الناصر الأطروش فولاه آمد و زوّجهبإحدى نسائه الأعيان بها، و حضر عرسه أبوجعفر و غيره من العلويّين، و هجم عليهاسفار يوم عرسه بآمد، فقبض على أبي جعفر وغيره من أعيان العلويّين، و حملهم إلىبخارى فاعتقلوا بها إلى أن خلصوا من بعدذلك. (و من تاريخ بعض المتأخرين) أنّ الحسنبن القاسم الداعي صهر الأطروش، بويع بعدموته و لقّب الناصر، و ملك جرجان. و كانالديلم قد اشتملوا على جعفر بن الأطروش، وتابعوه فصار الداعي إلى طبرستان و ملكها ولحق جعفر بدنباوند (1) فقبض عليه عليّ بنأحمد بن نصر و بعث به إلى عليّ بن وهشودانبن حسّان ملك الديلم و هو عامله، فحبسهعليّ بن وهشودان بن حسّان ملك الديلم فلماقتل أطلقه من بعده حسرة فيروز، فاستجاشجعفر بالديلم و عاد إلى طبرستان فملكها وهرب الحسن. ثم مات جعفر فبويع أبو الحسنابن أخيه الحسن، فلما ظهر ما كان بن كاليبايع للحسن الداعي و أخرجه إليه، و قبض علىالحسن بن أحمد و هو ابن أخي جعفر و حبسهبجرجان عند أخيه أبي عليّ ليقتله فقتلهالحسن و نجا، و بايعه القوّاد بجرجان. ثم حاربه ما كان فانهزم الحسن إلى آمد ومات بها، و بويع أخوه أبو جعفر بن محمد ابنأحمد و قصده ما كان من الريّ فهرب من آمدإلى سارية و بها اسفار بن شيرويه. فقاتل دونه و انهزم اسفار إلى جرجان، واستأمن إلى أبي بكر بن محمد بن الياس. ثم بايع ما كان لابي القاسم الداعي، و خرجالحسن إلى الريّ و طلب مرداويح بثأر خالهسيداب بن بندار. و كان الداعي بجرجان سنةإحدى و عشرين و ثلاثمائة، (1) قوله دنباوند بضم الدال المهملة و سكونالنون و باء موحدة و ألف و فتح الواو و سكونالنون ثم دال مهملة. و بعضهم يقول دماوند بالميم و الأول أصحانتهى. من أبي الفداء.