تاریخ ابن خلدون جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 4

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

يشتدّ عليهم في تغيير المنكرات فتشاوروافي أن يستقدموا هذرسيدان من رؤساء الجبل،و كان خال مرداويح و وشكين فيقدّموه عليهمو يحبسوا الحسن الداعي و ينصبوا أبا الحسنبن الأطروش. و نما الخبر بذلك إلى الداعي وقدم هذرسيدان فلقيه الداعي مع القواد وأدخلهم إلى قصره بجرجان ليأكلوا من مائدتهفدخلوا و قتلهم عن آخرهم، فعظمت نفرتهمعنه فخذلوه في هذا الموطن و قتل، و استولىاسفار على طبرستان و الريّ و جرجان و قزوينو زنجار و أبهر و قمّ و الكرج، و دعا للسعيدبن سامان صاحب خراسان، و أقام بسارية واستعمل على آمد هارون بن بهرام، و قصد بذلكاستخلاصه لنفسه لأنه كان يخطب لأبي جعفرمن ولد الناصر الأطروش فولاه آمد و زوّجهبإحدى نسائه الأعيان بها، و حضر عرسه أبوجعفر و غيره من العلويّين، و هجم عليهاسفار يوم عرسه بآمد، فقبض على أبي جعفر وغيره من أعيان العلويّين، و حملهم إلىبخارى فاعتقلوا بها إلى أن خلصوا من بعدذلك. (و من تاريخ بعض المتأخرين) أنّ الحسنبن القاسم الداعي صهر الأطروش، بويع بعدموته و لقّب الناصر، و ملك جرجان. و كانالديلم قد اشتملوا على جعفر بن الأطروش، وتابعوه فصار الداعي إلى طبرستان و ملكها ولحق جعفر بدنباوند (1) فقبض عليه عليّ بنأحمد بن نصر و بعث به إلى عليّ بن وهشودانبن حسّان ملك الديلم و هو عامله، فحبسهعليّ بن وهشودان بن حسّان ملك الديلم فلماقتل أطلقه من بعده حسرة فيروز، فاستجاشجعفر بالديلم و عاد إلى طبرستان فملكها وهرب الحسن. ثم مات جعفر فبويع أبو الحسنابن أخيه الحسن، فلما ظهر ما كان بن كاليبايع للحسن الداعي و أخرجه إليه، و قبض علىالحسن بن أحمد و هو ابن أخي جعفر و حبسهبجرجان عند أخيه أبي عليّ ليقتله فقتلهالحسن و نجا، و بايعه القوّاد بجرجان.

ثم حاربه ما كان فانهزم الحسن إلى آمد ومات بها، و بويع أخوه أبو جعفر بن محمد ابنأحمد و قصده ما كان من الريّ فهرب من آمدإلى سارية و بها اسفار بن شيرويه.

فقاتل دونه و انهزم اسفار إلى جرجان، واستأمن إلى أبي بكر بن محمد بن الياس.

ثم بايع ما كان لابي القاسم الداعي، و خرجالحسن إلى الريّ و طلب مرداويح بثأر خالهسيداب بن بندار. و كان الداعي بجرجان سنةإحدى و عشرين و ثلاثمائة،

(1) قوله دنباوند بضم الدال المهملة و سكونالنون و باء موحدة و ألف و فتح الواو و سكونالنون ثم دال مهملة.

و بعضهم يقول دماوند بالميم و الأول أصحانتهى. من أبي الفداء.

/ 696