تاریخ ابن خلدون جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 4

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و بعث نصير الدولة بن مروان عسكرا فياتباعهم، و أمدهم قراوش صاحب الموصل بعسكرآخر، و انضم إليهم الأكراد البثنويّةأصحاب فتك فأدركوهم فاستمات الغزّ وقاتلوهم. ثم تحاجزوا، و توجّهت العرب إلىالعراق للمشتى، و أخربت الغزّ ديار بكر، ودخل قراوش الموصل ليدفعهم عنها لما بلغهأن طائفة منهم قصدوا بلده. فلما نزلوابرقعيد عزم على الإغارة عليهم، فتقدّمواإليه فرجع إلى مصانعتهم بالمال على ماشرطوه. و بينما هو يجمع لهم المال و صلواالى الموصل فخرج قراوش في عسكره و قاتلهمعامّة يومه. و عادوا للقتال من الغدفانهزمت العرب و أهل البلد، و ركب قراوشسفينة في الفرات، و خلّف جميع ماله. و دخلالغزّ البلد و نهبوا ما لا يحصى من المال والجوهر و الحلي و الأثاث، و نجا قراوش إلىالسند، و بعث إلى الملك جلال الدولةيستنجده، و إلى دبيس بن عليّ بن مزيد وأمراء العرب و الأكراد يستمدّهم، و أفحشالغزّ في أهل الموصل قتلا و نهبا و عيثا فيالحرم. و صانع بعض الدروب و المحال منها عنأنفسهم بمال ضمنوه فكفّوا عنهم و سلموا. وفرضوا على أهل المدينة عشرين ألف دينارفقبضوها، ثم فرضوا أربعة آلاف أخر و شرعوافي تحصيلها فثار بهم أهل الموصل. و قتلوامن وجدوا منهم في البلد. و لما سمع إخوانهماجتمعوا و دخلوا البلد عنوة منتصف سنة خمسو ثلاثين و أربعمائة و وضعوا السيف فيالناس و استباحوها اثني عشر يوما، و انسدتالطرق من كثرة القتلى حتى واروهم جماعاتفي الحفائر. و طلبوا الخطبة للخليفة ثملطغرلبك، و طال مقامهم بالبلد، فكتب الملكجلال الدولة بن بويه و نصير الدولة بنمروان إلى السلطان طغرلبك يشكون منهم،فكتب إلى جلال الدولة معتذرا بأنهم كانواعبيدا و خدما لنا فأفسدوا في جهات الريّفخافوا على أنفسهم و شردوا. و يعده بأنهيبعث العساكر إليهم، و كتب إلى نصيرالدولة بن مروان يقول له: بلغني أن عبيدناقصدوا بلادك فصانعتهم بالمال، و أنت صاحبثغور ينبغي أن تعطي ما تستعين به علىالجهاد، و يعده أنه يرسل من يدفعهم عنبلاده.

ثم سار دبيس بن مزيد إلى قراوش مددا، واجتمعت إليه بنو عقيل، و ساروا من السنّإلى الموصل فتأخر الغزّ إلى تل أعفر، وأرسلوا إلى أصحابهم بديار بكر و مقدمهمناصفلي و بوقا فوصلوا إليهم و تزاحفوا معقراوش في رمضان سنة خمس و ثلاثين وأربعمائة فقاتلوهم إلى الظهر، و كشفواالعرب عن حللهم. ثم استماتت العرب فانهزمتالغزّ و أخذهم السيف و نهب العرب أحياءهم،و بعثوا برءوس القتلى إلى‏

/ 696