بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
بغداد و اتبعهم قراوش إلى نصيبين و رجععنهم. و قصدوا ديار بكر فنهبوها، ثم أرزنالروم كذلك ثم أذربيجان، و رجع قراوش إلىالموصل.
استيلاء بدران بن المقلد على نصيبين
قد تقدّم لنا محاصرة بدران نصيبين و رحيلهعنها من أخيه قراوش. ثم اصطلحا بعد ذلك واتفقا و تزوّج نصير الدولة ابنة قراوش فلميعدل بينها و بين نسائه، و شكت إلى أبيهافبعث عنها. ثم هرب بعض عمّال ابن مروان إلىقراوش و أطمعه في الجزيرة فتعلّل عليهقراوش بصداق ابنته، و هو عشرون ألف دينار.و طلب الجزيرة و نصيبين لأخيه بدرانفامتنع ابن مروان من ذلك، فبعث قراوش جيشالحصار الجزيرة و آخر مع أخيه بدران لحصارنصيبين. ثم جاء بنفسه و حاصرها مع أخيه، وامتنعت عليه و تسلّلت العرب و الأكراد إلىنصير الدولة بن مروان بميّافارقين. و طلبمنه نصيبين فسلّمها إليه، و أعطى قراوش منصداق ابنته خمسة عشر ألف دينار. و كان ملكابن مروان في دقوقا، فزحف إليه أبو الشوكمن أمراء الأكراد فحاصره بها، و أخذها منيده عنوة، و عفا عن أصحابه. ثم توفي بدرانسنة خمس و عشرين و أربعمائة و جاء ابنه عمرإلى قراوش فأقرّه على ولاية نصيبين، و كانبنو نمير قد طمعوا فيها و حاصروه، فسارإليهم و دافعهم عنها.
الفتنة بين قراوش و غريب بن معن
كانت تكريت لأبي المسيّب رافع بن الحسينمن بني عقيل، فجمع غريب جمعا من العرب والأكراد، و أمدّه جلال الدولة بعسكر، وسار إلى تكريت فحاصرها. و كان رافع بن الحسين عند قراوش بالموصل،فسار لنصره بالعساكر، و لقيه غريب فينواحي تكريت فانهزم، و اتبعه قراوش ورافع، و لم يتعرّضوا لمحلّته و ماله. ثمتراسلوا و اصطلحوا.