بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
بالطاعة و ضمان ما كان عليه في أعمالهفأجابوه إلى ذلك لشغل الملك الرحيمبخوزستان فاستقرّ أمره و قوي. (وفاة قراوش)و في سنة أربع و أربعين و أربعمائة هذهتوفي معتمد الدولة أبو منيع قراوش بنالمقلّد بمحبسه في قلعة الجراحيّة و حملالى الموصل و دفن بها ببلد نينوى شرقيها، وكان من رجال العرب.
استيلاء قريش على الأنبار
و في سنة ست و أربعين و أربعمائة زحف قريشبن بدران من الموصل ففتح مدينة الأنبار وملكها من يد عمال البساسيري. و سارالبساسيري إلى الأنبار فاستعادها.
حرب قريش بن بدران و البساسيري ثماتفاقهما و خطبة قريش لصاحب مصر
كان قريش بن بدران قد بعث بطاعته إلىطغرلبك و هو بالريّ، و خطب له بجميعأعماله، و قبض على الملك الرحيم. و كانقريش معه فنهب معسكره و اختفى، و سمع بهالسلطان فأمّنه و وصل إليه فأكرمه و ردّهإلى عمله. و كان البساسيري قد فارق الملكالرحيم عند مسيره من واسط إلى بغداد، ومسير طغرلبك من حلوان. و قصد نور الدولةدبيس بن مزيد للمصاهرة بينهما. و كان سببمفارقة البساسيري للملك الرحيم كتابالقائم له بإبعاده لاطلاعه على كتابه إلىخليفة مصر، فلما وصل قريش بن بدران إلىبغداد و عظم استيلاء السلطان طغرلبك علىالدولة، بعث جيشا و زحف البساسيري للقائهمو معه نور الدولة دبيس، فالتقوا بسنجار،فانهزم قريش و قطلمش و أصحابهما، و قتلكثير منهم و عاث أهل سنجار فيهم، و سار بهمإلى الموصل و خطب بها للمستنصر خليفة مصر،و قد كانوا بعثوا إليه بطاعتهم من قبل،فبعث إليهم بالخلع و لقريش جملتهم.