الخبر عن دولة الإسماعيلية و نبدأ منهمبالعبيديين الخلفاء بالقيروان و القاهرةو ما كان لهم من الدولة من المشرق و المغرب
أصل هؤلاء العبيديّين من الشيعةالإمامية، و قد تقدّم لنا حكاية مذهبهم والبراءة من الشيخين و من سائر الصحابة،لعدو لهم عن بيعة عليّ إلى غيره مع وصيةالنبيّ صلّى الله عليه وسلّم له بالإمامةبزعمهم، و بهذا امتازوا عن سائر الشيعة. وإلّا فالشيعة كلهم مطبقون على تفضيل عليّو لم يقدح ذلك عند الزيدية في إمامة أبيبكر لقولهم بجواز إمامة المفضول معالأفضل، و لا عند الكيسانية لأنهم لميدّعوا هذه الوصية، فلم يكن عندهم قادحفيمن خالفها. و هذه الوصية لم تعرف لأحد منأهل النقل. و هي من موضوعات الإمامية (1) و أكاذيبهم، وقد يسمّون رافضة، قالوا لأنه لما(1) و هي الموضوعات التي تتناول الإمامةالكبرى و هي إمامة المسلمين كافة و ترىالشيعة بفرقها المتعددة ان النبي (صلّىالله عليه وسلّم) عهد الى الإمام علي (رضيالله عنه) بالخلافة من بعده، و شروط الإماممعروفة و مدرجة في أكثر الكتب و يضيفالشيعة الى هذه الشروط ان الإمام يجب انيكون من بيت النبي، و على هذا فاختيارالإمام محصور في ذرية علي و فاطمة. و هميذهبون الى ان عليا قد نصب اماما بنص أعلنعند غدير خمّ، و الإمامة وراثية في ذريته،و ينحصر الاختيار فيمن يبايع منهمبالإمامة و هي مسألة أثارت الخصومات فيبيت النبي.