بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
طغرلبك من أمر أخيه نيال و قتله و رجع إلىبغداد بعث البساسيري و قريش في إعادةالقائم إلى داره فامتنع، و أجفل عن بغدادفي ذي القعدة سنة إحدى و خمسين و أربعمائةو شمل النهب مدينة بغداد و ضواحيها من بنيشيبان و غيرهم، و بعث السلطان طغرلبكالإمام أبا بكر محمد بن فورك إلى قريش بنبدران يشكره على فعله بالخليفة و بابنةأخيه زوجة الخليفة أرسلان خاتون، و أنهبعث ابن فورك لإحضارهما، و كتب قريش إلىمهارش ابن عمّه بأن يلحق به هو و الخليفةفي البريّة فأبى، و سار بالخليفة إلىالعراق و جعل طريقه على الريّ، و مرّ ببدربن مهلهل فخدم القائم و خرج السلطان للقاءالخليفة، و قدّم إليه الأموال و الآلات، وعرضه أرباب الوظائف و لقيه بالنهروان، وجاء معه إلى قصره كما تقدّم في أخباره. وبعث السلطان خبارتكين الطّغرائيّ فيالعساكر لاتباع البساسيري و العرب، و جاءإلى الكوفة و استصحب سرايا ابن منيع ببنيخفاجة. و سار السلطان في أثرهم و صبحتالسريّة البساسيري في حلّة دبيس بن مزيدمن الكوفة فنهبوها، و فرّ دبيس، و قاتلالبساسيري و أصحابه فقتل في المعركة.
وفاة قريش بن بدران و ولاية ابنه مسلم
ثم توفي قريش بن بدران سنة ثلاث و خمسين وأربعمائة و دفن بنصيبين، و جاء فخر الدولةأبو نصر محمد بن محمد بن جهير من دارا و جمعبني عقيل على ابنه أبي المكارم مسلم بنقريش فولّوه عليهم، و استقام أمره و أقطعهالسلطان سنة ثمان و خمسين الأنبار و هيت وحريم و السّن و البواريح، و وصل إلى بغدادفركب الوزير ابن جهير في المركب للقائه. ثمسار سنة ستين و أربعمائة إلى الرّحبةفقاتل بها بني كلاب و هم في طاعة المستنصرالعلويّ فهزمهم و أخذ أسلابهم، و بعثبأشلائهم و عليها سمات العلويّة فطيف بهامنكّسة ببغداد.
استيلاء مسلم بن قريش على حلب
و في سنة اثنتين و سبعين و أربعمائة سارشرف الدولة مسلم بن قريش صاحب الموصل إلى