حصار مسلم بن قريش دمشق و عصيان أهل حرانعليه
و في سنة ست و سبعين و أربعمائة سار شرفالدولة إلى دمشق فحاصرها، و صاحبها تتشفخرج في عسكره و هزم مسلم بن قريش فارتحلعنها راجعا إلى بلاده. و قد كان استمدّ أهلمصر فلم يمدّوه، و بلغه الخبر بأنّ أهلحرّان نقضوا الطاعة، و أنّ ابن عطيّة وقاضيها ابن حلية عازمون على تسليم البلدللترك، فبادر الى حرّان و صالح في طريقهابن ملاعب صاحب حمص، و أعطاه سليمة و رفسة(1)، و حاصر حرّان و خرّب أسوارها، واقتحمها عنوة و قتل القاضي و ابنه.(1) كذا بالأصل و في الكامل لابن الأثير ج 10ص 129: «في هذه السنة- 476 عصى أهل حرّان علىشرف الدولة مسلم بن قريش، و أطاعوا قاضيهمابن حلبة، و أرادوا هم و ابن عطير النميريتسليم البلد إلى جبق، أمير التركمان، وكان شرف الدولة على دمشق يحاصر تاج الدولةتتش بها، فبلغه الخبر، فعاد إلى حرّان وصالح ابن ملاعب صاحب حمص و أعطاه سلميّة ورفنيّة. و بادر بالمسير الى حرّان».