بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
الاعتقال، فبادر الى الموصل، فلما صاربها سمع أنّ عليّ ابن أخيه مسلم قد ملكها ومعه أمّه صفيّة عمّة ملك شاه فبعث إليها، وتلطّف بها فدفعت إليه ملك الموصل فدخلها وكان تتش صاحب الشام أخو ملك شاه قد طمع فيملك العراق. و اجتمع إليه الأمراء بالشام وجاء آقسنقر صاحب حلب، و سار إلى نصيبينفملكها و بعث إلى إبراهيم أن يخطب له ويسهّل طريقه إلى بغداد، فامتنع إبراهيم منذلك فسار تتش و معه آقسنقر و جموع الترك.و خرج إبراهيم للقائه في ثلاثين ألفا. والتقى الفريقان بالمغيم فانهزم إبراهيم،و قتل و غنم الترك حللهم و قتل كثير من نساءالعرب أنفسهنّ خوفا من الفضيحة، و استولىتتش على الموصل. ولاية علي بن مسلم على الموصل ثم استيلاءكربوقا و انتزاعه إياها من يده و انقراضأمر بني المسيب من الموصل و لما قتل إبراهيم و ملك تتش الموصل ولّىعليها علي بن أخيه مسلم بن قريش فدخلها معأمّه صفيّة عند ملك شاه، و استقرّت هي وأعمالها في ولايته. و سار تتش إلى ديار بكرفملكها، ثم إلى أذربيجان فاستولى عليها. وزحف إليه بركيارق و ابن أخيه ملك شاه، وتقاتلا فانهزم تتش، و قام بماكنه ابنهرضوان، و ملك حلب و أمره السلطان بركيارقبإطلاق كربوقا فأطلقه. و اجتمعت عليهرجال، و جاء إلى حرّان فملكها، و كاتبهمحمد بن مسلم بن قريش و هو بنصيبين و معهثوران بن وهيب و أبو الهيجاء الكردييستنصرونه على عليّ بن مسلم بن قريشبالموصل، فسار إليهم و قبض على محمد بنمسلم و سار به إلى نصيبين فملكها. ثم سارإلى الموصل فامتنعت عليه و رجع إلى مدينةبلد. و قتل بها محمد بن مسلم غريقا، و عادإلى حصار الموصل. و استنجد علي بن مسلمبالأمير جكرمش صاحب جزيرة ابن عمر فسارإليه منجدا له. و بعث كربوقا إليه عسكرا معأخيه التوتناش فردّه مهزوما إلى الجزيرةفتمسّك بطاعة كربوقا، و جاء مددا له علىحصار الموصل. و اشتدّ الحصار بعليّ بن مسلمفخرج من الموصل، و لحق بصدقة بن مزيدبالحلّة، و ملك كربوقا بلد الموصل بعدحصار تسعة أشهر. و انقرض ملك بني المسيّبمن الموصل و أعمالها و استولى عليها ملوكالغزّ من السلجوقية أمراؤهم و البقاءللَّه وحده.