بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
رأي المستنصر فثاروا به، و عجز عنمدافعتهم فاحتمل أثقاله، و سار إلى حلب،ثم إلى حماة فمنع من دخولها فكاتب صاحب كفرطاب فسار إليه و تبعه إلى حلب و دخلها، وتوفي سنة ثلاث و ثلاثين و أربعمائة و لماتوفي فسد أمر الشام و انحل النظام و تزايدطمع العرب. و كان معز الدولة ثمال بن صالحبالرحبة منذ مهلك أبيه و أخيه فقصد حلب، وحاصرها فملك المدينة و امتنع أصحابالوزيري بالقلعة. و استمدوا أهل مصر و شغل الوالي بدمشق بعدالوزيري، و هو الحسين بن حمدان الحرب حسانبن مفرج صاحب فلسطين، فاستأمن أصحابالوزيري إلى ثمال بن صالح بعد حصاره إياهاحولا فأمنهم، و ملكها في صفر سنة أربع وثلاثين و أربعمائة فلم يزل مملكا عليهاإلى أن زحفت إليه العساكر من مصر مع أبيعبيداض بن ناصر الدولة بن حمدان، و بلغتجموعهم خمسة آلاف مقاتل فخرج إليهم ثمال،و قاتلهم و أحسن دفاعهم، و أصابهم سيل كاديذهب بهم فأفرجوا عن حلب، و عادوا إلى مصر.ثم عادت العساكر ثانية من مصر سنة إحدى وأربعين مع رفق الخادم فقاتلهم ثمال وهزمهم، و أسر الخادم رفقا و مات عنده.
رغبة ثمال عن حلب و رجوعها لصاحب مصر وولاية ابن ملهم عليها
لم تزل العساكر تتردد من مصر إلى حلب، وتضيق عليها حتى سئم ثمال بن صالح إمارتها،و عجز عن القيام بها، فبعث إلى المستنصربمصر و صالحه على أن ينزل له عن حلب، فبعثعليها مكين الدولة أبا عليّ الحسن بنملهم، فتسلمها آخر سنة تسع و أربعين. و سارثمال إلى مصر و لحق أخوه عطية بن صالحبالرحبة، و استولى ابن ملهم عليها.
ثورة أهل حلب بابن ملهم و ولاية محمود بننصر بن صالح
و أقام ابن ملهم بحلب سنتين أو نحوها،بلغه عن أهل حلب أنهم كاتبوا محمود بن نصر